ما لفت نظري ، المفارقة الغريبة والعجيبة بين الطفلة دارين وحيد جويلس ذات الإثني عشر ربيعاً من عمرها والتي تدرس في روضة و مدرسة تخمر الإسلامية في إستجابتها لنداء الوطن بالتبرع بمبلغ " تحويشة العمر" والذي تجمعه من مصروفها المدرسي منذ بداية عامها الدراسي والبعض من أرباب الملايين ولم يُقدِّموا شيئاً !!!.
ماذا سأكتب لهذه الطفلة المِعطاءة ؟!!، إني لأرى أنَّ التاريخ سيكتب إسمها بحروف من ذهب، مثل هذه الطفلة شعرت بالوطن الأم وحاجة أهله من ذوي الأُسَر العفيفة، فبادرت بشراء المواد الأساسية لهم !!، وما زال قلمي يستغرب من موقف هذه الطفلة دارين ومن يُكدِّس الملايين ولم يظهر في هذا الظرف العصيب والإستثنائي الذي يمر بِه الوطن !!!!.
إن عطاء الطفلة دارين في هذه المرحلة الصعبة يُبشِّرنا بالخير والأمل الكبير على مستقبل الوطن بين يدي هذا الجيل المِعطاء بإنتماء مخلص للوطن وقيادته الهاشمية .
ولن أتجاهل الدعاء المخلص لهذه الطفلة البريئة بالتوفيق والنجاح وإعلاء شأنها عند بارئها وعباده، وحماكِ الله من كل سوء وحفظك بحفظه المتين.