بمقابلة مع سعادة السفير الكويتي عزيز الديحاني سفير دولة الكويت لدى المملكة الاردنية الهاشمية السفير الذي خلف السفير السابق حمد الدعيج ، هو خير خلف لخير سلف حيث عمل السفير الديحاني مساعدا لوزير الخارجية الكويتي لشؤون العربية وسفيرا في سوريا والباكستان ومندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية وسفيرا غير مقيم لدى طاجكستان وكازخستان.
وفي اللقاء المميز الذي جمعني مع سعادة السفير الذي هو من الدبلوماسيين المخضرمين الذين عملوا بعدة دول منها الغربية والشرقية والذي يحمل في فكره طاقة دبلوماسية متجدده امتازت بالفكر المعتدل مستمدا نهجه الدبلوماسي من سياسة دولة الكويت المعتدلة المحايده الغير مندفعة سياسيا تجاه طرف من اطراف النزاع في المنطقة ، حيث اشار الى الجهود المباركة الطيبة التي يبذلها امير الكويت المفدى سمو الشيخ جابر الاحمد الصباح وذلك لفض النزاعات بين الدول العربية الشقيقة والعمل على إصلاح ما بينهما حفاظا على وحدة الصف العربي ولملمة جراح الامة الواحدة ورأب الصدع الذي اصاب الجسد العربي ، والذي ما زال يشكو من الم الحروب والدمار وألم النزاع بين الاشقاء العرب ، فما نعيشه الان هو مخرجات الربيع العربي ومنصات التواصل الاجتماعي التي استغلت بوجه غير صحيح وغير شرعي مما يعني الدول والحكومات وحتى الافراد لم تسلم من الاساءه فللاسف تعيش امتنا بوضع صعب.
وقد تحدث سعادة السفير عن العلاقات الكويتية الاردنية الاخوية التي ترتقى الى درجة ألامتياز ، تلك العلاقات التي تمضي منذ القدم إلى الافضل والتي ارسى دعائمها كل من أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وجلالة الملك عبدالله الثاني وهي علاقات اخوية مترابطة حتى اصبحت نموذجا للعمل العربي المشترك حيث عملت قيادة الدولتين على تعزيز العلاقات الثنائية بينهما في شتى المجالات العلمية والاقتصادية واألطبية والصناعية فعمدت كلتيهما على ابرام العديد من الاتفاقيات المتعددة منها التجارية واألعسكرية والتعليمية والطبية والعمالية ، وذلك تجسيدا لروح الاخوة بين البلدين الشقيقين لتمثل القاعدة التي تمكن الجانبين للانطلاق من خلالها للعمل ألاخوي ألمشترك.
وكذلك تستقبل الجامعات الأردنية والخاصة عددا كبيرا سنويا من الطلاب الكويتيين في الاردن ومن خلال التبادل الثقافي ايضا بين البلدين يتم إيفاد طلاب كويتيين واردنيين للدراسة في كلتا البلدين ومنهم العسكريين ايضا. وفي السياحة الطبية العلاجية يستقبل الاردن عددا كبيرا لايستهان به من الاخوة الكويتيين القادمين للعلاج في المملكة والاستجمام في المياة المعدنية ، فهو يستقطب العدد الكبير سنويًا بالالاف وذلك لسمعة ألاردن الطبية وموقعه الجغرافي من الكويت الشقيق ونعمة الأمن والأمان التي بحضى بها الاردن ولوجود ألاطباء ألمهرة والتقدم ألتكنولوجي في الحقل ألطبي لدى ألمملكة وهذا يلعب دورا مهم في دعم ألا قتصاد الوطني أي يعتبر رافدا للخزينة بالعملة الصعبة.
وقال سعادة السفير دأبت دولة ألكويت على تقديم ألمساعدات للدول العربية الشقيقة والتي ترى بانها بحاجة إلى من يقف بجانبها وأنه واجب قومي يملي على دولة الكويت الوقوف بجانب اشقائها العرب دون العمل من اجل اجندة خاصة. فمن خلال هذا اللقاء نتقدم بالشكر الموصول إلى حكومة دولة ألكويت ألشقيقة لما تقدمه من جهودا ومساعي تجاه قضايا الامة ، وأخص بالذكر مندوب الكويت ألدائم في الامم المتحدة يعيشها.
فالعلاقات الاردنية ألكويتية علاقات اخوية قوية وعلى مر السنين فالحديث بها يطول فكنت قد اختصرت بمقالي هذا واوجزت مختصرا على بعض النقاط الهامة. تحتضن دولة ألكويت ألشقيق ما يقارب خمسون ألف أردني يعملون في شتى المجالات منهم الطبيب والمهندس واألفني والعامل فهم يعتبرون رافدا اقتصاديا للوطن بجانب باقي المغتربين الاردنيين في دول الخليج الاخرى. وقد تحدث السفير هنا قائلا لاننسى الجهود الدولية التي يقوم بها جلالة ألملك مشكورا من اجل انجاح عملية السلام في الشرق الاوسط وهو يواصل الليل بالنهار من اجل الاسراع في حل ألقضية الفلسطينية ، فالقضية الفلسطينية هم عربي مشترك يؤرقنا جميعا فهي لب الصراع في المنطقة. فلقد كان للاخوة الفلسطينيين دورا منذ القدم في نهضة الكويت وتطورها فقد عملوا في دولة الكويت بشتى المجالات وبكل تفاني واخلاص لدولة الكويت فقد كان منهم المعلم والطبيب والمهندس والعمراني والفني فلهم منا كل الاحترام والتقدير.شكرا سعادة السفير على هذا اللقاء الجميل المميز.مع اطيب الأمنيات لكم ولدولة الكويت الشقيق بالتقدم والازدهاروالرقي.