خزائن التاريخ العسكري لأفراد القوات المسلحة الأردنية عظيم بعظمة إنجازاتهم في مواقع المسؤولية التي إعتلوها ، ومن القامات الوطنية التي حملت عنوان الشرف العسكري والثقافة العسكرية في أهداب عيونها وزاويا قلوبهم المرحوم العميد جمال العضايلة
نستذكر اليوم الاثنين مكانه لقامة أردنية احتلت وجدان كل من تشرف بمعرفته وتستوطن في القلب محبته المرحوم العميد جمال العضايلة الذي اتسمت ، حياته وخبراته بشرف العسكرية فقد عمل في قوات البادية الملكية ، وبعد ذلك نقل إلى قيادة الشرطة العسكرية، في القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي وإحالة على التقاعد برتبة عميد، وظل يعشق الجندية فهو وأن خلع الملابس العسكرية بقي شعار العسكرية في قلبة وبقي سيفاً شديد البتر إذا طلبة الوطن لساحة المعركة التي تعود أن يكون أحد رماة جنودها في معارك البطولة للجيش العربي. لكن الأبطال لا يموتون تبقى ذكراهم في الوجدان لعظمة الإنجازات التي كتبها لهم التاريخ كشاهد على تاريخهم المشرف...
إلى أن جاء ذلك الخبر الذي نُشر إعلاميا ً ، و صحفياً ،بان العميد الركن المتقاعد جمال العضايلة ، قد انتقل الى رحمة الله عز وجل ، على إثر حادث سير مؤسف أودى بحياته ، وذلك على مثلث الثنية في محافظة الكرك ، كان الخبر ، أشبه في صعقة كهربائية ،لمن عرف عن وفاته، فبكته العيون والقلوب ليس لوفاته فهذا قضاء وقدر وإنما هو يعتبر ثروة ونعمة في السلوك والانضباط العسكري وقدوة، وممن عمل ليبقى رأية الوطن عالية مزينة بالعلم الأردني زرعه كنخالة عالية في قبله ينبض بالانتماء لتراب الأردن ورفعة كشعار على جبينه يدل على مكانة الأردن في قلوب الأردنيين.
نعم لا أحدا ً ينكر محاسن المرحوم العميد جمال العضايلة الذي خدم في القوات المسلحة بكل شرف وأمانه وإخلاص، والتاريخ سيذكره بكل فخر واقتدار. تلك المحطات التاريخية الزاهيه التي سطرها بالمجد والرجولة والشهامة المرحوم العضايلة ، والذي جعل كل من عرفه أن يحزن لوفاته، وقد خيم الحزن على رفقاء السلاح من أبناء الجيش العربي التي جمعتهم به شرف العسكرية .
وفي هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المبارك نستذكر ذلك البطل المرحوم العضايلة ونذكر أمجاده الإنسانية النبيلة وأخلاقه الطيبة فنسأل الله العلي القدير ،أن يتغمده بواسع رحمته ، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة ،اللهم امين ،وانا لله وانا اليه راجعون .