النجاح خطيئة يرتكبها المرء بحسن نية ومع ذلك لا يغفرها له الآخرون! كلمات ربما تثير نوعا من الاستغراب، إلا أنها حقيقة يجب إدراكها، فما من ناجح إلا وتحوم حوله أشباح أعداء النجاح، الذين يكرهون النجاح ويهاجمون الإبداع، ويحاولون بسعيهم المريض تثبيط الهمم لكي لا تنتج أبدا! وفي هذا الإطار نذكر إحدى الكلمات المنيرة للكاتب مصطفى أمين؛ إذ يقول: «إذا قمت بعمل ناجح وبدأ الناس يرمونك بالطوب فاعلم أنك وصلت بلاط المجد، وأن المدفعية لا تطلق في وجهك، بل احتفاء بقدومك».
وقديماً قال أحد الحكماء: «إذا تمنيت أن تنجز إنجازا عظيما، تذكر أن كل إنجاز يتطلب قدرا من المجازفة، وأنك إذا خسرت فأنت لا تخسر كل شيء، لأنك تتعلم دروسا. لن تضل الطريق لو تمسّكت باحترام الذات ثم احترام الآخرين وتحمل مسؤولية كل فعل».. إذن فأعداء النجاح لا يجب أن نلتفت إليهم، لأنهم أساسا ليسوا كفوئين، فلا تزيدنا عداوتهم إلا كل تميز ورغبة في البحث عن ما هو أفضل لنصل بطموحنا إلى الثريا..
بتاريخ ١٦/كانون الأول /ديسمبر من عام٢٠١٩ صدرت الإرادة الملكيه الساميه بتعيين القائد النموذجي حسين الحواتمه ليتولى مهام شرف واجب المسؤوليه كمدير لجهاز الأمن العام ليقوم بالإشراف الفوري على مهمة دمج مديرية قوات الدرك ومديرية الدفاع المدني ضمن مديرية الأمن العام وهيكلها التنظيمي برؤية ثاقبه وناجحه بكل المعايير لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه هدفها خدمة المواطنين وحماية امنهم وأمن الوطن وتقديم أفضل الخدمات لهم.
ويعود سبب إختيار سيدي صاحب الجلاله لشخص اللواء حسين الحواتمه لعدة أسباب اهمها خبرته الطويله وكفاءته القياديه المميزه في كل المواقع التي تسلم شرف قيادتها وقدرته التنظميه والقياديه في إتمام متطلبات استكمال الإجراءات التشريعيه والإداريه اللازمه لإتمام عملية الدمج بكل سهوله ويسر وهذه المميزات التي تميز بها عطوفة اللواء حسين الحواتمه حقيقة لم تأتي من فراغ بل هي نابعه من عقليه عسكريه تربت في مدارس العز والفخر منذ أن كان في القوات الخاصة الأردنيه إلى أن تسلم مهمامه في قيادة جهاز الأمن العام المميز.
وقد يتبادر في ذهن البعض سبب إختياري للحديث عن شخص اللواء الحواتمه في هذا الوقت وللاجابه على هذا السؤال هو ما ازعجني مؤخراً وانا كمتقاعد عسكري أن اقرأ على مواقع التواصل الاجتماعي مقالات واقاويل تصدر من بعض متقاعدي هذا الجهاز أكاد اصنفها ضمن تصنيفات الشيطان الأحمر الذي يسعى جاهدا لنيل من أشخاص كانت خطيئتهم النجاح ومهاجمتهم لشخصهم لا لنقد انجازتهم وأعمالهم ضمن الإطار الأخلاقي المتعارف عليه بالنقد..
ومن هذا المنطلق فإنني أرى بأن هذه الفئة تكره النجاح وأهله، وتخاف خوفا عميقا من ظهور أشخاص يتمتعون بمواهب وطاقات وإبداعات وعموما هم يكرهون رؤية أي شخص محبوب صادق، أو وجه جميل، أو عمل ناجح، وللأسف أعداء النجاح أصبحوا كثر، أسلوبهم التحطيم و الغدر، والطعن في الظلام للنيل من همم من هم أكبر منهم نجاحا ليثنوهم عن تحقيق طموحاتهم، لأنهم أساسا يشعرون بأنهم قابعون في الفشل! مما يدفعهم إلى النظر إلى الآخرين الناجحين في حياتهم وأعمالهم بحسد وغيرة وكيد، حيث يحاولون دائما أن يقللوا من شأن نجاحهم، ويعتبروا أنهم محظوظون في هذا النجاح لا أكثر ولا أقل!
أمنياتي كمتقاعد عسكري أن أرى جهاز الأمن العام في مقدمة الأجهزه الأمنيه على مستوى الوطن العربي بهمة قائده وكافة منتسبي المديرية بمكوناتها الجديدة جميعهم ولهم مني ومن اسرة مجموعة نيروز الإعلامية وفي مقدمتهم سعادة العين الفريق الركن المتقاعد غازي الطيب
تحية الاعتزاز والتقدير والثقة والشكر على جهودهم الدؤوبة وتضحياتهم المخلصة في سبيل الوطن .
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك المفدى وقواتنا المسلحه الباسله والأجهزة الأمنيه.