الكلام المرسل هو الكلام الذي يطلقه اللسان في مسألة معينة ولاينبني على تأصيل علمي قويم ولا يقوم على دليل واقعي متين، والكلام المرسل هو أداة للباطل ومعوال للتأزيم والتهديم، وإذا تمعنتم في اغلب الكلام المتناول والتعليقات المتناثرة في أغلب المسائل في فضاء مواقع التواصل الإجتماعية يغدو كلام مرسل!!
والكلام المرسل مؤداه إلى خلق آفة خطيرة تنزل على مجتمعاتنا و تصيب أفرادها بأمراض إجتماعية و فكرية و نفسية تفتك بصاحبها و متلقيها دون أن يشعران بأنه قد أصيبا بها.
ومن أهم أعراض الكلام المرسل هو لجوء صاحبها إلى استخدام وسيلة السب والشتم والتجريح بحق موضوع المادة التي طرحت أو بحق الشخص الذي تناول هذه المادة وأبدى موقفه منها بإيجابية.
أما أهم الأثار المترتبة على آفة الكلام المرسل فهي على النحو التالي :
1) من الناحية الفكرية : يتأثر المتلقي من الكلام المرسل فكريا بحيث تتشوه الأفكار الصحيحة والجيدة التي اكتسبها اثناء حياته ويبدأ الشك والريبة نحوها وبالنتيجة يشرع إلى التخلي عنها ويستبدلها بأفكار باطلة ناشئة عن الكلام المرسل.
2) من الناحية النفسية: يتأثر المتلقي من الكلام المرسل نفسيا بحيث تزداد حالة الإكتئاب والإحباط لديه وينمو شعور عدم الثقة والمصداقية اتجاه الغير سواء كانوا افرادا أم مجتمعا ام أنظمة .
3) من الناحية الإجتماعية : يتأثر المتلقي من الكلام المرسل اجتماعيا بحيث الإنحلال من القيم الأخلاقية اتجاه المجتمع ويتحول من فرد ايجابي إلى فرد سلبي يؤثر في حياة المجتمع سواء على الصعيد الشخصي او الأسري او الشعبي وذلك من خلال سلوكياته المصابة من الكلام المرسل.
أما الوقاية والعلاج من الكلام المرسل هو التسلح بالعلم والتعلم وعدم قبول أي كلام ينثر أمامكم إلا بعد التحقق والتمحص بمدى تأصيله وصحته ومصداقيته، وأخيرا تجدر الإشارة ان المعلومة المنقولة لا تعتمد إلا من اهل العلم الثقات.