أخي الغالي أنت قلبي وروحي، وأنت أقربُ الناس لي في الدم والنسب، وأخي أنت سندي في الحياة، وقريبا أنا سوف أحمل عنك عبء الدنيا وما فيها، ومن لا يعرف قيمتك يا اخي يكون أخ خالي من المشاعر والإحساس كما عاش في الدنيا وحيدًا بلا أخوة، لأنك أنت أخي جنة الله على الأرض، ويكفي أنك تحمل في قلبك وعروقك نفس الدم الذي أحمله أنا، ويكفي أنا أشعر بحزنك وتعبك وألمك دون أن تقول كلمة واحدة؛ لأنّ إحساس الإخوان ببعضنا البعض يأتي فطريًا ونابعًا من اشتراك اخوتنا بأشياء كثيرة لا يمكن حصرها، وفي هذا يقول الشاعر في وصف الأخ: أخاك أخاك، إن من لا أخًا له كساعٍ إلى الهيجاء بغير سلاح.
أنت الأن بمقام ابي وأنت أكثر إنسان يخاف على مصلحتي و تعطف علي وتعطيني الكثير من وقتك وخبرتك وتمنع لي من ارتكاب الأخطاء وترشدني إلى الخير دائما.