الخامس والعشرين من آيار من كل عام يحتفل الأردن قيادة وشعبا بذكرى عزيزة وعظيمة ترفع لها القبعات وتنحني الرؤوس لصانعها، ذكرى تحمل معاني الشموخ والكبرياء والعطاء والمجد والعلو والرفعة والبناء، إنها الذكرى الرابعة والسبعين لعيد الإستقلال الذي سجله التاريخ وخلده وتناقلته بطون الكتب، الخامس والعشرين تم التخلص من هيمنة الانتداب البريطانى، حيث تمكن الملك المؤسس الملك عبدالله الأول طيب الله ثراه أن ينزع استقلال الأردن من الحكومة البريطانية بحنكة وسياسة لم يشهد لها المثيل كما ينزع اللقمة من فم الأسد وهذا إنجاز عظيماً دون أن يزهق روحا أو ينزف قطرة دم، عندما نذكر الأردن نذكر قيادته الهاشمية وشجاعتها وجراءاتها وحنكتها وتضحياتها، ونذكر قوة وصلابة وصبر المواطن الأردني وحبه الصادق لوطنه، ومعيار التضحية الذي لا يبخل بشئ على وطنه، والتضحية من سماته. لقد جاءت هذه الذكرى في ظروف استثنائية من تفشي وباء الكورونا الذي اقلق المجتمع الدولي وأثبت قدرة ومهارة الدولة الأردنية قيادة وجيش وأجهزة أمنية وشعباً التعاطي مع هذه الأزمة رغم إمكانات الأردن المحدودة ومعاناته من أزمة اقتصادية الا انه أحسن في توجيه واستخدام الموارد البشرية وامكاناته بتوجيهات ملكية بستخير كل الإمكانات في سبيل السيطرة على هذا الوباء وعدم انتشاره واصبح الأردن محط أنظار العالم ووسائل الإعلام في قدرته على تقويض هذا الوباء وفي نهاية المطاف ندعو الله أن يحفظ الأردن قيادة وشعبا وان يرفع البلاء عنا