تناقلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر ولمجموعات يقطنون أحياء بلدية باش جراح بالعاصمة الجزائرية أخباراً عن استقبال أحد المستشفيات عدداً كبيراً من المصابين بفيروس كورونا (كوفيد 19) أو مشتبه في إصابتهم بهذا الفيروس، وكلهم من سكان البلدية.
ووفق تقارير إعلامية جزائرية، أكد هؤلاء أن الاحتمال الأكبر لانتشار فيروس كوفيد 19 بين عدد من سكان أحياء بلدية جراح، هو سوق ميلودي برينيس المشهور، حيث كان هذا الفضاء التجاري الشعبي يعج بالمتسوقين وبأعداد رهيبة طيلة شهر رمضان الماضي، سواء من سكان باش جراح أو من بلديات أخرى، من دون احترام تدابير الوقاية والتباعد الاجتماعي، ومن دون الحديث عن عدم ارتداء غالبية مرتادي السوق، بل حتى بعض التجار، الكمامات الواقية.
وتداول الأهالي في عديد الأحياء بباش جراح إصابة جيرانهم بالوباء، علاوة على اشتباه إصابة عدد كبير أيضاً بهذا الفيروس، فمنهم من هو يرقد بالمستشفيات، ومنهم من قرر أن يعزل نفسه لاشتباه إصابته، على مستوى المنزل، حتى لا تنتقل العدوى بين أهله وجيرانه في تلك الأحياء الشعبية.
وكانت صفحات شخصية لسكان أحياء باش جراح وأيضاً صفحات مجموعات الأحياء تناقلت صور ومشاهد فيديو عديدة، عن كثافة الحركة على مستوى سوق باش جراح ومحيطه، من دون احترام الناس إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، ودعا هؤلاء سلطات بلدية باش جراح وسلطات المقاطعة الإدارية إلى ضرورة التحرك في اتجاه ردع تلك السلوكات والتصرفات غير الحضرية وغير الصحية والخطيرة على الصحة العمومية، إلا أن التدخل لم يكن إلا شكلياً، لتختفي تلك التصرفات فترات قصيرة قبل أن تعود.
وكان أطباء، من مختلف التخصصات، نبهوا سواء بالاتصال المباشر مع مسؤولي البلدية، أو عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، من خطورة الوضع، ولا سيما على مستوى سوق ميلودي برينيس بباش جراح، مؤكدين أن لديهم اقتراحات عملية، لبقاء نشاط السوق وتجاره وأيضاً مرتاديه من المتسوقين، مع ضرورة احترام الإجراءات والتدابير الوقائية المعمول بها لمحاربة انتشار كورونا.