من المُنتظر مع نهاية الأسبوع الحالي ان يُعلن الأتحاد مُمثلاً بلجنة المسابقات عن جدول دوري المُحترفين الذي من المنتظر ان يُستأنف مجدًدا ليكون على نحوٍ مضغوط بحيث يبدأ في الثالث من أغسطس لينتهي في الثّاني والعشرين من كانون الأول، عِلمًا وانه قبل التّوقّف جراء جائحة كورونا لم يُلعب منه سِوى جولة واحدة ليتبقى 21 جولة ستُلعب على مدار أربعة أشهُر تقريبًا.
ومن المتوقَّع ان تُواجه أندية المُحترفين متاعب عديدة لأنحصار مدّة إستكمال المنافسات المحليّة وتحديدًا تِلك التي تخص الجّاهزيّة البدنيّة والتّخوّف من مدى مقدرتها على خوض مباراة كل أربعة أيّام، وهذا ما لم تعتدهُ انديتنا إطلاقًا والتي لطالما عانت الأمرّين من هذا الجانب والأمثلة كثيرة وعديدة على تلقّي أنديتنا ومُنتخباتنا هزائم في مُباريات هامّة وحاسمة فقط لان المَنسوب البدني لم يُسعفها.
وبحسَب المُعطيات والمُتعارف عليه منذُ نشاة الكُرة الأُردنيّة فان اللاعب الأُردني ليس بمقدورِه خوض اكثر من مباراة في ظرف عدّة أيّام .. لا نعلَم إن كانت هي ثقافة قد شُبّع بها لاعبونا مع توالي الأجيال وقناعتهم التّامة بأنهم لا يستطيعون الوصول للذروة بدنيًا للتعامل مع مثل هكذا ضغط من المُباريات ام انَّ الخلل قد يكون ناجِم من تِلك البرامج المُعطاة في الجّانب البدني والتي قد تحتاج من مُعدّيها للصقل والتّطوير بهدف الوصول بلاعبينا لجاهزيّة بدنيّة افضل.
لنعود في الذّاكرة لحادثة قد حصلت في موسم من المواسم السّابقة عندما فرض الأتحاد على نادي الوحدات خوض مُباراة كل ثلاثة ايام بحُكم جدول الدّوري الذي طُرح آنذاك والذي تزامنت عديد مُبارياته مع أستحقاق الوحدات الخارجي في بطولة كأس الأتحاد الآسيوي .. عِندها أُضطّر الوحدات الى خوض 3 مباريات في ظرف تِسعة أيام إثنتان منهُما في الدّوري وواحدة في كأس الأتحاد الآسيوي وكان ذلك على مدار 37 يوم ما كلّف الوحدات وقتها الخُروج ووداعيّة من الباب الضّيق لبطولة الأتحاد الآسيوي من الدّور السّتة عشر.
عُمومًا تبقى فترة التّوقّف كبيرة وقد تزيد من الأمور تعقيدًا بما يخص العامل البدني والذي من المُمكن ان يؤثر فنيًا لكننا نأمَل ان نرى أنديتنا بأعلى جاهزيّة فنيًا وبدنيًا في مستهل أستئنافها للمُنافسات المحليّة والتي ستنطلق بُعيد أقل من شهرين وعلى كل نادٍ الأستعداد جيدًا لمُجاراة ما هو قادم من ضغط اللّقاءات لضيق المُدّة المُعطاة لاتمام الموسم الكُروي 2020.