تعلمون قبل وأكثر من غيركم بحكم التجربة وخطابكم"الأبوي" لأولادنا على مقاعد الدراسة ما الذي تعنيه ويمكن ان تعنيه "فرحة التخرج" بالنسبة لملايين الاردنيين في مجتمع يقدس العلم ويحترمه وفي عائلات تستيقظ على حلم إنتقال فلذات اكبادها من مقاعد الدرس إلى الحياة والعمل وبناء أسرة جديدة في مجتمع النماء والمستقبل.
ونعلم علم اليقين بدورنا حجم التحديات التي خاضتها حكومتكم وأجهزة الدولة بنجاح لا بل بتفوق طوال مرحلة الاشتباك مع فيروس كورونا.
ونشكركم من القلب على الجهد الكبير الذي بذلتموه طوال الازمة الاخيرة وزملائكم الوزراء.
لكن الاردني الذي تحدى الفيروس وإلتزم بالتعليمات والمقتضيات الصحية وأظهر اشتباكا فعالا وحضاريا مع تحدي المرض وساهم في إنجاح الانتصار والفوز برعاية ورؤية كريمة من جلالة الملك اطال الله في عمره ينتظر منكم اليوم وبمحبة وشغف السماح له ب"فرحة العمر" التي لا تضاهيها فرحة في وجدان الاردنيين.
دولة الرئيس،
أن السماح لمؤسسات التعليم العالي بتنظيم إحتفالات التخرج خطوة مهمة جدا ومطلوبة الان وتتطلع إليها بشوق وحنين عشرات الالاف من العائلات الاردنية وفي مختلف المحافظات.
ونناشدكم مع اللجنة الوطنية المعنية بمكافحة الوباء النظر بهذا الموضوع حيث ثمة نحو 60 الف شاب أردني بذل اهله الغالي والنفيس منتظرين يوم وفرحة التخرج من الجامعة خصوصا بعدما نجح الاردنيون بالتجاوب مع وزارة الاوقاف وأعيدت الصلوات في المساجد والكنائس بتجربة ناجحة تماما.
خلافا لإن إحتفالات التخرج ذات قيمة معنوية رفيعة للرأي العام فهي مناسبة للنشاط الاقتصادي ايضا وتستفيد منها العديد من القطاعات.
ويمكن للحكومة وللجنة الوطنية الوبائية ان تضع كل المعايير والمقاييس الضرورية اللازمة لتحقيق التباعد الاجتماعي وشروط السلامه الصحية من خلال تنظيم إحتفالات التخرج بأماكن مفتوحة وقواعد صارمة مع الحرص على منع ورصد اي مخالفات.
أملنا كبير بان تستجيب الحكومة وتدرس السماح بإحتفالات منظمة للتخرج .
دولة الرئيس:لقد فعلها الاردنيون ونجحوا ..لماذا لا نفعلها وتسمح الحكومة لهم بالفرح فالوطن بأمس الحاجة لجرعة "فرح" شعبية هذه الايام ترفع المعنويات الوطنية وتكمل جهودكم ونقدر أن السماح بحفلات التخرج المنضبطة هي الجرعة الانسب لتحقيق ذلك.