تعاني أندية كرة القدم في مختلف الدرجات من تفاقم واضح بالأزمة المالية التي ضربتها، الامر الذي جعلها عاجزة عن الايفاء بمستلزمات فرقها التي تستعد للمنافسات رسميا.
وكشفت الأندية عن ازمة مالية كبيرة نتيجة تراجع الدعم المالي الذي تحصل عليه وخصوصا من اتحاد كرة القدم، إلى جانب ارتفاع النفقات المتعلقة بتجهيز فرقها بحثا عن نتائج طموحة، إضافة إلى تأثيرات جائحة كورونا.
ولفت مسؤولو أندية في مختلف الدرجات إلى أن أزمة كورونا، فاقمت من معاناتهم المالية، وجعلتهم عاجزين عن تلبية احتياجات اللاعبين والمدربين، ما يؤثر سلبا على النتائج، بحسب بترا.
وأكد رئيس نادي الصريح عمر العجلوني الذي يلعب فريقه في مصاف أندية المحترفين، أن السياسة المالية الجديدة لاتحاد الكرة، اسهمت بتخفيض الدعم المادي للأندية، الأمر الذي انعكس على أوضاع الفرق المشاركة في البطولات.
وأوضح العجلوني أن اللعب في دوري المحترفين يحتاج لمبالغ مالية كبيرة للإيفاء بالتزامات الفرق، ولكن بالرغم من ذلك قام اتحاد الكرة بتخفيض دعمه للاندية، نتيجة انسحاب الشركة الراعية، كما تم تخفيض قيمة جوائز البطولات، إضافة إلى التأثيرات السلبية لجائحة كورونا.
بدوره ، كشف مدير نشاط الكرة في نادي اليرموك جهاد عطية عن رغبة غير معلنة رسميا من قبل اندية الدرجة الأولى بإلغاء الدوري، نتيجة قيام اتحاد الكرة بتخفيض المخصصات المالية الموجهة لأندية الدرجة الأولى.
وأضاف ان الاندية تعاني من ضائقة مالية، وخصوصا أندية الدرجة الأولى التي لم تحرك ساكنا حتى الان لدعوة فرقها للتدريبات، بسبب عدم قدرتها على الايفاء بالتزامات اللاعبين والمدربين.
من جانبه أكد رئيس نادي شباب حوارة راتب شطناوي، أن الأزمة المالية تشكل التحدي الأكبر للأندية في مختلف الدرجات، متمنيا على اتحاد الكرة زيادة مخصصات الاندية المالية أو على الاقل عدم تخفيضها، حيث بدأت بعض الاندية تطالب بإلغاء دوري الدرجة الثانية هذا الموسم، بسبب شح الموارد المالية.
أما رئيس نادي عجلون رجائي الصمادي الذي يلعب فريقه في مصاف اندية الدرجة الثالثة، فقد اعتبر أن الكرة الاردنية زاخرة بالمواهب، ولكن مشكلتها الحقيقية تتمثل بغياب الدعم المادي الكافي، ما يؤثر على التحضيرات الفنية.