من الطبيعي في وطني أن المسؤول الأردني الناجح هو من يمتاز بالكثير من الصفات الرائعة الجذابة التي تساهم في أن يصبح مسؤولا بعيدا عن أصوله العشائرية أو درجاته العلمية .
وحقيقة وبدون مجاملة تشعر و انت تجلس مع شخص الدكتور سعد شهاب العبادي محافظ العاصمة انك أمام شخصية وطنية بامتياز تحمل في طياتها كافة الصفات الطيبة الأصيلة ،التي جعلته بذلك يستحوذ على ثقة ومحبة كل من يلتقي به لشخصيته المميزة التي تتصف بالتواضع والصدق واحترام الاخر والحركة الدؤوبة دون ملل او كلل .
وهذا طبعا ليس بغريب فهو الاصيل الذي تربى على حب الوطن وقيادته الهاشمية الفذة من نسل قبيلة اتسمت بجذورها العشائرية الأصيلة العريقة التي جعلت لها مكانة مرموقة في عبق التاريخ ، حقيقة تجد في هذا الرجل دفء الرجل الغانم الشهم الأصيل الذي يجد كل باحث عن ضالته فيه مقرا و مستقرا ، وفيه ايضا جاذبية شخصية تدفعك وبمجرد لحظات بسيطة ان تثق به وتسمع رأيه.
المتتبع لمسيرة عطوفة سعد شهاب العبادي في استلامه لعدة مناصب تجد بأنه هنالك عامل مشترك مميز وهو بأن باب مكتبه مفتوح ، لا يميز بين كبير وصغير ،ولاغني وفقير، يتعامل مع الجميع بكل احترام واهتمام ،وفي لحظات حقيقة تشعر انه شريكك في الهم وتشعر وكأنه هو من وقع عليه الظلم ،مما يدفعك تلقائيا للاطمئنان والارتياح ،فتؤمن ان قضيتك محل تقدير وعناية ،بحيث يصل ايمانك ان اردننا بألف خير طالما ان هناك من يتصدى للعمل الدؤوب ، ومع هذا فإن الأردن لا يخلوا من المسؤولين الرائعين الذين عاهدوا الله على خدمة الوطن والمواطن وسيرهم بتوصيات سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.
لقد انتزع عطوفة الدكتور سعد شهاب العبادي اعجابي وتقديري عندما تحدث معي بقمة التواضع ولم يراني إلا مواطنًا جاء ليسمع جميع متطلباته ولم يشعرني بأنه مشغول أو متذمر من الزيارة رغم انشغاله بأزمة عاصفة كرورنا التي عصفت بكل قوتها مملكتنا الحبيبة في الآونة الأخيرة ، بل كان صريح وصادق معي إلى أبعد الحدود، فهنيئًا للعاصمة عمان خاصة والمملكة الأردنية الهاشمية عامة بمثل هذه النماذج الصالحة التي تعمل وفق مخافة الله والضمير الحي والفكر الرائع والمتوافقة مع توجيهات رؤية سيدي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية ، نعم هكذا تكون صفات المسؤول وإلا فلا.