بأسمى معاني الحب والولاء يفخر الأردنيون بإعجاب واعتزاز بكل ما يقوم به سيد البلاد قائدنا المفدى حفظه الله ورعاه إذ يشمخر بنظرة ثاقبة ورأي رشيد فكانت القيادة على الدوام هاشمية حكيمة ملهمة في زمن عصفت به المحن واشتد الخطب فكان هذا البلد واحة أمن واستقرار.
ولما كان للقوات المسلحة الأردنية الباسلة /الجيش العربي من مكانة في قلب أبي الحسين حفظه الله ورعاه وقلوب الأردنيين وقلب كل حر أصيل فقد كان لنا الفخر بالانضمام إلى صفوف قواتنا المسلحة الباسلة درع الوطن وحصنه المنيع.
وإذ يتعمق الحب في دواخلنا يوما بعد يوم فإن للذاكرة حضور مستمر ولوحات مضيئة رسمتها " مديرية التوجيه المعنوي " في أذهاننا عبر مسيرة مباركة من العطاء واكبت تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية الحديث ليكون لها حضور واضح ودور بارز مذ كنا ننتشي غلبا وفخرا وعزة لمرأى الدبابة والطائرة والصاروخ والمدفع , وتنتصب الهامات بسالة مرددة :
" مرحى لمدرعاتنا , رمز القوة لبلادنا ".... " إرم باسم الله الرمية "
إنه إحساس دافيء يسير في دواخلنا كشعور أغرب من الخيال وبين حنايا الروح وشغاف القلب هاجس الشعر وروعته وتذوقه .... وعلى الدوام ينتابنا إحساس البهاء متى رأينا عصف المدافع يزيدها عزم الرجال عنفوانا وصوت النشيد حماسا في النفوس : " يا جيشنا يا عربي"
ولما كان القريض لا يحلو إلا إذا كان على عزف الرصاص من البنادق وغناء البارود وزغاريد الأمهات وحمحمة الرشاشات وهدير الجنزير والأفق الواسع الأرحب من فضاءات الوطن فقد كانت كتابة الشعر في مواقف عز ورجولة وولاء وتضحية وفداء ليكون للوحدات العسكرية دوحا من الشعر
" هبت النار والبارود عنى اطلب شباب يا وطن وتمنى "
أما قصيدة على درب الفخار فما هي إلا ما نشاهده من صدق الولاء والانتماء والنهر المتدفق من العطاء والكلمات التي يرددها الكثيرون , فقد رأيت من واجبي أن أسطر المشاعر التي تعتمل في الصدور بعد أن امتلأت نفوسنا بإحساس الفخر والإعجاب بالعمل المنظم الدؤوب في مديرية التوجيه المعنوي فكانت هذه القصيدة لأن أعذب اللحن ما تزينت به اللغة لزهرة أو سيف أو شهيد .
سائلا المولى عز وجل أن تمضي هذه المديرية على درب الفخار بباقة شعور من الحب والإخلاص والولاء للقيادة الهاشمية وهذا الوطن الأشم وأن تبقى سندا وذخرا تحت ظل الراية الهاشمية الفذة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير والحق خطاه ... إنه نعم المولى ونعم المجيب .على درب الفخار