في الخامس والعشرين من مايو 1946 تقلد الملك عبدالله الاول مقاليد الحكم ملكاً على المملكة الاردنية الهاشمية، ومنذ ذلك التاريخ توارثت الاسرة الهاشمية الشريفة مقاليد الحكم ومسؤولية الرعية دون كلل ولا ملل، وقد اكون محقاً في رثاء صاحب الجلالة الملك الحسين بن طلال 1935 – 1999 كوني عاصرت وحضرت جل فترة حكمه 1952 – 1999، واعتبر نفسي شاهد عيان على الاحداث الجسام التي تحملها الملك الراحل رحمه الله واسكنه فسيح جنانة ليسلم الحكم بعد رحلة وفاء وعطاء وتفان لامته العربية اولاً والاسلامية ثانياً وعلى راس ذلك الشعب الاردني الشقيق المتنوع فكراً وثقافة واعراقاً، شعب به كل ما في الانسانية من صفات حميدة أصيلة متجذرة في نسيجهم الانساني، شعب اجمل ما فيه انه مضياف اصيل لا تمل مجالسهم ولا يخسر مقاربهم فهنيئاً لهذا الشعب بمن ورث عرش اجداده صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الاردنية الهاشمية «الشريفة» الذي ورث من اسلافه الحكمة والرشد والعدل والتواضع والتعاون والبذل والعطاء، كيف لا وهو من تربى في كنف الحسين بن طلال رحمه الله كيف لا وهو تطبع بمناقب اجداده واعمامه الامراء والملوك سلالة شريفة تجري في عروقهم دم الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم والسيدة خديجة ام المؤمنين رضوان الله عليها وذريتها من بعدها الى يوم الدين. المملكة الاردنية الهاشمية قلب الشرق الاوسط بموقعها الجغرافي وروح الامة الاسلامية بانتمائهم الديني ونسبهم لآل البيت عليهم السلام، تلك السلالة التي تنزلت ببيوتهم سور القرآن ورتلت ومنهم أشرق نور الاسلام الى العالم فطوبى لهذا الشعب بهذه الاسرة وهذا الملك الشاب.