تجديد الثقة بدولة فيصل الفايز رئيسا لمجلس الاعيان.
كتب محمد العويمر _ نيروز
دولة فيصل الفايز سياسي مخضرم ينحدر من قبيلة بني صخر العريقة المعروفة بولائها للعائلة الهاشمية ، ويرأس حاليا مجلس الأعيان، وسبق أن تولى رئاسة مجلس النواب، ورئاسة الحكومة الخامسة في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه (2003-2005).
المولد والنشأة
ولد فيصل الفايز في 22 أبريل/نيسان 1952 في عمَّان لأسرة عريقة ، فهو نجل عاكف الفايز رئيس البرلمان الأردني الأسبق وأحد كبار السياسيين الأردنيين في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه.
الدراسة والتكوين
درس المرحلة الثانوية في عمّان، ثم حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة كارديف ببريطانيا عام 1978، كما حصل على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة بوستن في بلجيكا عام 1981.
الوظائف والمسؤوليات
بدأ حياته قنصلا في السفارة الأردنية في بروكسل عام 1979 حتى 1983، ثم انتقل للعمل في وزارة الخارجية الأردنية حتى عام 1986، ثم انتقل للعمل في الديوان الملكي الأردني ووصل لمنصب مساعد رئيس التشريفات الملكية عام 1995.
التجربة السياسية
عُيِّن نائبا لرئيس التشريفات الملكية في الفترة من 1995 حتى 1999، وفي بداية عهد الملك عبد الله الثاني عين رئيسا للتشريفات الملكية ثم وزيرا للبلاط الملكي الهاشمي، إلى أن كلف بتشكيل الحكومة ورئاستها خلال الفترة 2003-2005، ثم عين رئيسا للديوان الملكي.
انتخب عضوا في مجلس النواب الأردني عام 2010، وانتخب بالتزكية رئيسا للبرلمان 16.
لماذا فيصل الفايز؟
ما من مسؤول أردني رفيع أثبت شخصه في المشهد السياسي الأردني كما فعل دولة رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، والذي استطاع بحق في أن يُسجّل حضوره في المدونة الوطنية الأردنية حتى وهو خارج الواجهة السياسية، التي تلقفته بأكثر من مكان ومنصب.
نموذج فيصل الفايز من الشخصيات التي تتعارض في تركيبتها مع فكرة المحارب القديم، ليس حبا أو طمعاً بالمنصب، بل لأن هناك رجالات وطن لا يُمكن التعاطي معهم الا كمرجعيات وطنية أولى، ليستمرّ حضورهم الفاعل، والإيجابي، بعد خروجهم من مواقع القرار لشعورهم بالمسؤوليّة الوطنيّة، وحرصهم على حمل أمانة الوطن.
هو ابن الدولة الأردنية القريب المقرب من ملوك ال هاشم، ليس تزلفا او تحببا، بل لأنه صاحب رؤية وطنية اردنية عروبية ثاقبة أثبتت جدواها ووطنيتها بأكثر من موقف ، متمترساً في خندقه الوطني لإيمانه ان الفرد مواطن أو مسؤول هو بالمحصلة الوطن .
المقربون من دولة الفايز يرون في شخصه، فيصل الانسان، الصديق الصدوق، والسياسي المتمكن والمحنك، لم تُغره المناصب وهو صانعها ورجلها الأول، مترفعا عن الألقاب، ويصر انه ابن الاردن أولا والعشيرة .
ولأنه المسؤول الرفيع صاحب المشروع الفكري الوطني ، عُرف بثبات الموقف، لا يساوم او يزاود على ثوابته الوطنية التي حملها ولا يزال كأجمل إرث وطني في كل المواقع التي شغلها وطيلة عقود ثلاثة.
وفي سدة البرلمان حيث يمارس دوره القيادي التشريعي، بوصلته الرؤى الملكية في خلق وديمومة أردن أعلى وأبهى ، متخندقا بأدبيات المنظومة المؤسسية للدولة المعاصرة، حريصا على بقاء الأردن في المصاف الأول للدول الكبيرة صانعة القرار، حاضرا ومتأهبا كرجل دولة أول في كلّ المفاصل والأزمات، يملك وعيا سياسيا وهو ابن مدرسة تستمدّ شرعيّتها من رسالة آل البيت الأطهار.
دولة ابو غيث يحظى باحترام ومودة وتقدير القيادات الأردنية ممن سبقوه في المنصب، يتبادل معهم المشورة في المواقف العصيبة التي يمر بها الاردن، مستنيرا بخبراتهم وحافظا لعهدهم ووعدهم تجاه الوطن وقيادته، ولعل هذه المعطيات هي اهم العوامل التي صانت وحفظت الدولة الاردنية خلال عبورها نفق رياح التغيير التي ألمت بالمنطقة خلال السنوات السبع الماضية، وكان لحكمة وعمق رؤى دولة الفايز بتقدير الأمور والخروج بالقرارات المصيرية ان ظل الاردن قلعة العروبة بكل استحقاقات التحولات وجدارة النتائج.
ولا يختلف اثنان من مراقبي المشهد السياسي، على ان دولته من أبرز المسؤولين ممن رسخوا نهج الوطنية بصياغة القرار، قاد القرار الاردني الداخلي بحكم المناصب التي تولاها تحت عباءة القرار الملكي ، فكان للأردن ان عبر بكل ديناميكية مفاصل الإقليم الصعبة ومستجداته بكل ما تحمله من تحوّلات وانهيارات ومنعطفات ظل خلالها الاردن كما اراده الهاشميون واحة أمن وأمان.
بوصلة دولة فيصل الفايز السياسية أسهمت في جعل الاردن كيانا من ثوابت المنطقة، لا يُمكن تجاوز دوره المرهون بقوّة الدولة الأردنيّة، وهو الرجل الذي طالما آمن بتشاركية صنع القرار، نأى بنفسه وترفع عن سياسة الاقصاء وتهميش الاخر من السياسيين الأردنيين والنخب الثقافيّة والفكريّة تحت عنوان كلنا للوطن ونحن جميعا الوطن في سبيل تماسك الجبهة الداخلية التي في ظل متغيرات تكفلت بها قيادات الجيش في حماية جبهاتنا على الحدود الشمالية والشرقية.
وفي سيرة دولة ابي غيث، فقد تسلم ارفع المواقع الرسميّة، كرئيس للوزراء ومن ثمّ رئيس للديوان الملكي العامر، ليحتل مكانه في مجلس الملك، عينا وقريبا، دائما، من الملك.، وبكلّ إيجابيّته وأخلاقه و مُثله الوطنيّة، واصل الفايز مسيرته في العمل العام، متفاعلا مع تفاصيل المشهد وقريبا من الناس. و عندما كان الرؤساء السابقون يؤثرون اللقاءات المغلقة، كان أبو غيث يرى نفسه مع الجميع، في الضوء، والعلن، يقول ما يؤمن به، ولا يغيّر ولا يبدّل تبديلا.
فيصل الفايز، رجل المراحل الوطنية البحتة، رصيد وطني حقيقي للأردن السياسي، ومرجعية أولى للحاضر الأردني ومستقبله، ابجدياته راسخة وأولياته مقدسة، حيث لا وطن الا الاردن لنا كأردنيين ، ولا قيادة نرتضيها كالهاشميين
وهذه سيرة الرجل العطرة التي يستمدها من قبيلته بني صخر ومن مسيرته مع ملوك بني هاشم.
دولة السيد فيصل عاكف الفايز
تاريخ الميلاد: 22-4-1952
الحقائب الوزارية:
إسم الوزارهمن سنةإلى سنة
وزير للبلاط الملكي2003
رئيساً للوزراء و وزيراً للدفاع20032005
مكان الولادة: عمان
المؤهل العلمي:
شهادة الثانوية / كلية الفرير دي لاسال 1970.
بكالوريوس علوم سياسية/ جامعة كارديف المملكة المتحدة 1978.
ماجستير علاقات دولية/ جامعة بوسطن بروكسل 1981.
الخبرات العملية:
رئيس مجلس النواب السادس عشر.
عضو مجلس النواب السادس عشر.
عضو مجلس الاعيان الحادي والعشرون.
عضو مجلس الاعيان الثاني والعشرون.
عضو مجلس الاعيان الثالث والعشرون.
عضو مجلس الاعيان السادس والعشرون /نائب أول لرئيس المجلس.
رئيس مجلس الاعيان السادس والعشرون.
رئيس مجلس الاعيان السابع والعشرون
قنصل في السفارة الاردنية / بلجيكا 1979-1983.
عمل في الدوائر السياسية والقانونية والاقتصادية والمراسم / وزارة الخارجية 1983-1986.
عمل في الديوان الملكي الهاشمي مساعداً لرئيس التشريفات الملكية 1986-1995.
عمل في الديوان الملكي الهاشمي نائباً لرئيس التشريفات الملكية 1995-1999.
عمل في الديوان الملكي الهاشمي رئيساً التشريفات الملكية 1999-2003.
رئيساً للديوان الملكي الهاشمي 2005 .
رئيس مجلس أمناء جامعة الحسين بن طلال .
رئيس مجلس امناء صندوق الملك عبد الله للتنمية 2003-2011.
رئيس مجلس امناء الصندوق الهاشمي لتنمية البادية 2003-2011.
رئيس مجلس امناء معهد الحسين للسرطان والتكنولوجيا الحيوية
رئيس فخري لنادي العلوم السياسية 2015.
الأوسمة: :
وسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى(2000)
وسام الاستقلال من الدرجة الثانية( 1995)
وسام الاستقلال من الدرجة الرابعة(1987)
وسام (Honorary Warrants of Appointment ) منح من جلالة الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا .
وسام فارس الصليب الأكبر ( Cavaliere Di Gran Croce ) منح من رئيس جمهورية ايطاليا.
وسام ( Das Grosse Verdienstkreuz Mit Stern Und Schulterban ) منح من جمهورية ألمانيا الاتحادية.
نيروز الاخبارية تبارك لدولة فيصل عاكف الفايز رئاسته لمجلس الاعيان وتبارك له ثقة سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.