بدأ إنتر ميلان وصيف الموسم الماضي حلمه بإحراز اللقب الأول منذ 2010 بفوز صعب قاتل على فيورنتينا 4 - 3. فيما أعلن أتالانتا عن نفسه بقوة منذ البداية، بعدما خرج منتصرا من مباراته الأولى للموسم الجديد من الدوري الإيطالي لكرة القدم بفوز مستحق خارج ملعبه على تورينو 4 - 2 في المرحلة الثانية.
وأبدى أنطونيو كونتي مدرب إنتر ميلان سعادته بإصرار فريقه على الفوز حتى الدقائق الأخيرة، وقال: «النقاط الثلاث مهمة وكانت هناك جوانب إيجابية مثل تسجيل أربعة أهداف وصناعة العديد من الفرص... هجومنا تسبب في العديد من المشاكل لفيورنتينا لكن على الجانب الآخر لم نكن جيدين بما يكفي لإيقاف الهجمات المرتدة».
وأضاف: «يدرك اللاعبون الآن أننا بحاجة للتحسن في هذا الجانب، نحن بحاجة للهجوم والدفاع بأعداد كبيرة... التوازن هو أساس كل شيء إذا أردت الفوز ببطولة مهمة. ربما هاجمنا بالكثير من اللاعبين وتركنا فجوات في الدفاع».
وواصل كونتي: «في الموسم الماضي حصلنا على مصداقية في إيطاليا باحتلالنا المركز الثاني في الدوري وبسبب العديد من الأمور الإيجابية الأخرى. لكن أيضا على المستوى الدولي لأن الوصول إلى نهائي أوروبي معناه إعادة إنتر لمكانته، نريد أن نسعد جماهيرنا. أظهرنا رغبة كبيرة في الانتصار، وأنا فخور باللاعبين».
وبدأ إنتر المباراة بشكل كارثي عندما منح فيورنتينا فرصة التقدم في الدقيقة الثالثة عندما وقف المدافعون في انتظار إعلان تسلل إذ تُرك كريستيان كوامي وجياكومو بونافنتورا بدون رقابة أمام المرمى فتبادل اللاعبان التمرير أمام الحارس سمير هاندانوفيتش قبل أن يضعها كوامي في الشباك. وأدرك إنتر التعادل قبل نهاية الشوط الأول بتسديدة قوية من الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز. وساهم مارتينيز في الهدف الثاني بعد سبع دقائق بداية الشوط الثاني حيث سدد كرة اصطدمت بالمدافع فيدريكو تشيكاريني وتحولت داخل الشباك. لكن فيورنتينا قلب المباراة رأسا على عقب بفضل تألق الفرنسي المخضرم فرانك ريبيري الذي اخترق دفاع الإنتر ومرر إلى غايتانو كاستروفيلي ليدرك التعادل في الدقيقة 57. ثم عاد مرة جديدة ومرر بمهارة إلى فيدريكو كييزا ليسددها الأخير في شباك الحارس هاندانوفيتش.
لكن الإنتر انتفض في الدقائق الأخيرة ليسجل هدفين سريعين عبر روميلو لوكاكو في الدقيقة 87 ودانيلو دامبروسيو 89 لينقذا الفريق من نوبات الغضب المعتادة للمدرب كونتي.
وفي مباراة ثانية قدم أتلانتا بقيادة مدربه جان بييرو غاسبيريني عرضا رائعا يؤكد التطور المستمر للفريق الذي تأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في أول مشاركة له، وعاد من ملعب تورينو بفوز عن جدارة 4 - 2.
ووجد أتالانتا نفسه متخلفا منذ الدقيقة 11 بهدف لأندريا بيلوتي لكن رد رجال غاسبيريني جاء قاسيا بثلاثة أهداف كان بطلها الأرجنتيني أليخاندرو غوميز الذي احتفل بأفضل طريقة بمباراته المئتين في الدوري الإيطالي بقميص النادي إذ سجل هدف التعديل وصنع اثنين للكولومبي لويس مورييل والهولندي هانز هاتيبوير. وقلص تورينو الفارق قبيل صافرة نهاية الشوط الأول برأسية لبيلوتي، لكن الضيوف أعادوا الفارق إلى هدفين في مستهل الشوط الثاني بفضل الهولندي الآخر مارتن دي رون.
ومن المؤكد أن اختبار منتصف الأسبوع ضد لاتسيو رابع الموسم الماضي سيعطي فكرة أوضح عن مدى جاهزية أتالانتا لتكرار سيناريو الموسم الماضي أو محاولة التقدم خطوة صعودا في سلم الترتيب وتحسين مركزه الثالث الذي حققه مرتين في تاريخه حتى الآن (2019 و2020).