اعلن النائب السابق خميس عطيه عدم ترشحه للانتخابات النيابية لمجلس النواب التاسع عشر ، جاء ذلك عبر بيان له على صفحته الشخصية اعلن فيها عن اسباب عدم ترشحه لاسباب خاصة وذاتية .وفيما يلي نص البيان :.
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى (( وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يرى))
بعد الاتكال على الله وبعد التفكير مليا ًفي الاستحقاق الانتخابي وما تمر به بلدنا العزيزة من ظروف استثنائية تحتاج منا جميعا وحدة الصف والموقف ، فانني اعلن الى ابناء دائرتي الانتخابية واهلي في عمان الحبيبة عدم ترشحي للانتخابات النيابية لمجلس النواب التاسع عشر لاسباب خاصة وذاتية متعلقة بتفرغي في المرحلة المقبلة لعملي الخاص والذي يحتاج مني كل الوقت ، ولشعوري وايماني بأنني اديت دوري كاملا طيلة عملي النيابي الذي امتد الى ثماني سنوات في الرقابة والتشريع وخدمة الوطن وقيادتنا الهاشمية وخدمة المواطنين في اردننا العزيز وخدمة ابناء العاصمة ودائرتي الانتخابية في الثالثة عمان .
اليوم وبعد دورتين من العمل النيابي ، اذ تشرفت بانتخابي عضوا في مجلس النواب السابع عشر ومجلس النواب الثامن عشر اعود الى قاعدتي الشعبية ولكن كناخب وليس مرشحا واعود اليهم وانا مرتاح الضمير والبال ،لانني كنت على الدوام معهم فلا حاجز يفصل بيني وبين المواطنين ،وكانت سياستي ونهجي على الدوام سياسة الباب المفتوح والانحياز لقضايا ومطالب المواطنين .
اليوم وبعد مسيرة طويلة في العمل العام بدأتها في الكلية والجامعة ثم في امانة الكبرى ثم مجلس النواب كان نهجي دائما هو الانجاز وتحقيق تطلعات المواطنين وخدمتهم واجب عليّ، لذلك كنت اسعى لتحقيق مطالب الناس والتسهيل عليهم ودعم حقوقهم ، وكان الناس في بلدنا الغالي دائما يقفون معي في كل دورة انتخابية ولا زالوا لمعرفتهم باني سأقف معهم ولن اخذلهم، وهذا ما حدث في جميع الانتخابات التي خضتها سواء النيابية او عضوية مجلس امانة عمان الكبرى .
اعلن بكل وضوح انني دائما وابدا سابقى منحازا للديمقراطية وللحريات العامة ولحق الرأي والراي الاخر وايماني بسيادة القانون والعدالة والمساواة بل ان ايماني بسيادة القانون والانضباط كان من بداية حياتي وهذا تعلمته من والدي ومن الجيش اثناء خدمتي العسكرية والتي علمتني الكثير .
الاهل الكرام
كانت دائما فلسطين قضيتنا المركزية معي في حلي وترحالي كما هي قضية كل الاردنيين والعرب والمسلمين ،لذلك علينا اليوم حملا كبيرا في ظل المؤامرات التي تحاك لتصفية القضيىة الفلسطينية من صفقة القرن والتطبيع ،وهنا احيي قائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني في دفاعة عن فلسطين في وجه الاحتلال الصهيوني ودفاعه عن القدس الشريف واهل القدس وصمودهم ،كما اننا سنبقى متمسكين بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف بل هي خط احمر ،فالقدس هي العاصمة الابدية للدولة الفلسطينية المستقلة .
الاهل الكرام ،
ونحن اليوم نعيش ظروفا استثنائية فرضتها علينا جائحة كورونا من اغلاقات اثرت على المواطنين وعلى التعليم الذي اصبح اليوم عن بعد وهنا اتوجه بالتحية الى اكاديمية الملكة رانيا لما قدمته للتعليم .
الاهل الكرام ،
كثيرة هي الانجازات التي حققناها معا سواء السياسية والاجتماعية والخدماتية والتي يمكن الحديث عنها في وقت اخر ولكن كل هذه الانجازات كانت بدعمكم ودعم الاصدقاء والكادر الذي عمل طيلة السنوات الماضية فلكم ولهم مني كل الشكر لاني اؤمن دائما بالعمل المؤسسي في تحقيق الانجازات ، والابتعاد عن العمل الفردي ما استطعت لذلك سبيلا .
الاهل الكرام ،
وبعد سنوات طويلة في العمل العام اود ان اقول انني اليوم قررت عدم الترشح لمجلس النواب ولكن هذا لا يعني التقاعد ،بل سأبقى اعمل في العمل العام من خارج مجلس النواب لخدمة وطننا وابناء وطني وقيادتنا الهاشمية وخدمة قضيتنا المركزية فلسطين وشعبها وحق اللاجئيين في العودة الى بلداتهم ومدنهم وقراهم التي اخرجوا منها .
اخيرا انا مرتاح الضمير والوجدان معا، كما سابقى حريص على عمل الخير لخدمة الناس وهذا باب علمنا اياه والدي الحاج حسين عطية رحمه الله كما علمتني اياه والدتي رحمها الله ، فالشكر موصول للجميع واخص بالذكر شقيقي الاكبر خليل "ابوحسين " واشقائي وعائلتي الصغيرة زوجتي ام يزن وابني وبناتي وجميع الاصدقاء وابناء دائرتي الانتخابية وابناء الوطن على وقوفهم معي في جميع مراحل عملي السياسي .