بدأت اجواء المنافسة على 4 مقاعد في الدائرة الرابعة بالعاصمة عمان مبكرا، حيث ترشحت 16 قائمة تضم 77 مرشحا، سيتنافسون للحصول على اصوات ربع مليون ناخب.
وتقع الدائرة الرابعة جنوب العاصمة عمان، انطلاقا من منطقة القويسمة، ومرورا بمناطق أبو علندا وجاوا وخريبة السوق وسحاب والمقابلين وأم قصير، فالعلكومية، فخشافية الشوابكة، فالموقر، فالنزهة، فمشيرفة الرقاد، فجاوا، فسوق الخضار فالصوامع، فإسكان الكهرباء، فقرية سالم لتصل في نهاية مطافها حتى مخيم الطالبية (زيزيا).
وتتميز الدائرة الرابعة عن دوائر العاصمة الاخرى بالبعد العشائري، وسط غياب تام للاحزاب والتنظيمات السياسية، باستثناء الحضور القوي لحزب جبهة العمل الاسلامي والذي يعتمد على تشكيلة عشائرية باختيار مرشحيه، فيما تبرز عشائر بلقاوية عمان وعشائر السبعاوية وعشائر القيسية وعشائر الشوابكة وابو زيد والمحارمة والرقاد والحنيطي والدعجة.
وبحسب الاسماء المرشحة للانتخابات، فان تلك العشائر لم تصل لاجماع واتفاق على مرشح واحد، وهو ما يصعب التكهنات والتوقعات، بانتظار ما ستفسر عنه التحالفات في الايام المقبلة وحسب المعطيات والتطورات على تلك المجريات، فاغلب العشائر المذكورة، ترشح عنه على الاقل 3 مرشحين ومنها اكثر من 5 مرشحين.
ونظريا فان التوقعات الاولية، تتطلب من اي قائمة الحصول على 8 الف صوت للفوز بمقعد تحت قبة البرلمان، ونظريا فان 8 قوائم قادرة على التنافس على ذلك، ومن المتوقع ان يحصد حزب العمل الاسلامي على مقعد، وعشائر لواء سحاب مقعد، وعشائر بئر السبع مقعد، فيما ستتنافس عشائر بلقاوية عمان وعشائر القيسية وعشائر الدعجة على المقعد الاخير.
وعلى القراءة الاولية فانه يبرز عن سحاب المرشح محمد المحارمة، كونه الوحيد من بين المرشحين الآخرين الذي يحظى باجماع عشائري كبير بالرغم من وجود مرشحين من ذات العشيرة لا يملكون اية حظور، ويحظى بثقل وحضور مميز على المستوى الشبابي، والمشاركة الفعالة بالمجتمع ودعم فئة الشباب والاعمال الخيرية، فيما يبرز عن قائمة حزب جبهة العمل الاسلامي النائب السابق احمد الرقب، رغم حصول انشقاق داخل عشيرته وترشح مرشح آخر، مما يعزز فرصة عبدالله الطهراوي وجمال عوض على المقعد، في حين وصف المراقبون فرصة النائب السابق احمد الهميسات بالمحافظة على مقعده الذي حفظه وثبته بات مزعزا الان جراء التحالفات الجديدة التي خربطت الاوراق من جديد، ويبدو ان النائب السابق خير الله ابو صعليك يخوض معركة ليست سهلة هذه الايام وتختلف عن الدورات السابقة فعرش الكرسي مرهون بتغيرات وتحالفات واجماعات تبدو وكانها غير متوفرة بشكل واضح امام ابو صعليك الذي لم يقرأ الخارطة جيدا وابعد كثيرا عن تضاريسها او ربما منحنيتها في ظل وجود قوائم قوية ومرشحون جدد دخلوا على المعركة الانتخابية مثل المرشح محمد المحارمة والنائب الدكتور احمد الرقب.