الدكتوره خوله صالح عبدالحليم ابو الهيجاء ولدت في مدينه اربد وفي عام ١٩٧٩أنهت الثانوية العامه بتفوق من مدرسة اربد الثانوية للبنات وكان طموحها أن تدررس مادة الكيمياء التي كانت تعشقها ولكن حبها لوالدها ورغبته أن تدرس مادة الرياضيات حالت دون ذلك ودرست مادة الرياضيات -وكانت بداية موفقه - في جامعة اليرموك وحصلت على بعثه من وزارة التربية والتعليم كون والدها كان مدرسا في الوزارة وكانت تجربتها الأولى في التدريس في السنة الرابعه حيث كان لزوما عليها التطبيق في المدارس كونها حاصله على بعثه وكان التخصص الفرعي تربيه وكان حظها أن المدرسة التي كانت متوفره ٱنذاك هي مدرسة ميسون الدمشقية الثانوية وكان لزاما عليها تدريس التوجيهي وكانت اعمارهن قريبة من عمرها وكانت لا تزال على مقاعد الدراسة في الجامعه وكانت هذه التجربة التي صنعت جزء من شخصيتها في التعامل مع الطالبات عند تدريس مادة الرياضيات والتي تعتبر غير مرغوبة لهن ولا بد من أن تشوق الطالبات وإيجاد استراتيجيات تدريس غير ممله وان تستخدم العلم الذي تعلمته وإيصالها باسهل الطرق حتى تستطيع السيطرة على الإدارة الصفيه واستطاعت وبحمد الله تدريس٦ شعب توجيهي ادبي وعلمي وكانت بداية موفقه وناجحه واستطاعت أن تتغلب على جميع المواقف التي واجهتها وعند تخرجها من جامعة اليرموك وحصولها على درجة البكالوريوس ودبلوم تربيه بتقدير جيد جدا عام ١٩٨٣ تم تعيينها مباشرة في مدرسة ملكا الثانوية للبنات والتي درست فيها من الصف الاول الاعدادي وحتى الصف الثاني الثانوي العلمي والأدبي وبعد سنة واحده من تعيينها أصر مدير التربية والتعليم في ذلك الوقت (محمد بني هاني ) على تسلمها ادارة المدرسة والتي كانت مجمع لقرى ( ام قيس والمنصوره وأبدر وحاتم ) وكانت تجربة فريدة لها كونها كانت مديرة ومعلمه لمادة الرياضيات لطالبات التوجيهي لعدم القدره على توفير معلمة بديله في ذلك الوقت . وأصر والدها عليها مرة أخرى أن تكمل دراسة الماجستير رغم محاولاتها البائسة بتأجيل دراسة الماجستير وأخذ قسط من الراحة إلا أن قرار والدها وحبها الشديد له جعلتها تمتثل لرغبته والتحقت بالدراسة بعد تخرجها عام ١٩٨٤ وخلال فترة دراستها تزوجت وانجبت ابنتها الكبرى ثم بدأت بكتابة الرسالة وكانت الظروف صعبه عليها بين دوام المدرسه والجامعه. والمواصلات والأطفال اضطرت إلى تأجيل الدراسة لفصلين لظروف خارجه عن ارادتها بدعم من زوجها بدأت بكتابة رسالة الماجستير وانجبت طفلها الثاني قبل اسبوعين من مناقشتها ونالت درجة الماجستير في الرياضيات من جامعة اليرموك عام ١٩٨٩ وبقيت في مدرسة ملكا ثلاث سنوات وبعدها وبسبب صعوبة المواصلات في أواسط الثمانينات رغبت بالنقل إلى مدينة اربد وكون شواغر المدراء محدوده تقدمت بطلب أن يتم نقلها معلمه إلى أي مدرسه داخل اربد وفعلا نقلت إلى مدرسة الملكه نور الحسين الثانويه وتابعت التدريس للمرحلة الثانوية علما بأنها لم تنقطع عن التدريس حتى عند استلامها إدارة المدرسة بسبب عشقها للتدريس وفي عام ١٩٩١ تقدمت بطلب نقل خارجي إلى محافظة الزرقاء بسبب حصول زوجها على سكن وظيفي في الزرقاء كونه يعمل مهندس في المصفاة . ودرست جميع المراحل بعدد من مدارسهامنها مدرسة مؤته والكرامه ومدرسة ام شريك الثانويه وتقدمت لوظيفة مساعده وكان من السهولة الحصول على أي وظيفة اداريه فهي تحمل دبلوم تربوي وماجستير في التخصص ولديها صفات قياديه ساعدتها في اجتياز المقابله ثم تقدمت لوظيفة مشرفه تربوية وعملت في الإشراف والتدريب من عام ١٩٩٧ وحتى عام ٢٠٠٩ اكتسبت خلالها العديد من المهارات والمؤهلات ولكنها وأثناء عملها مشرفه تربويه كانت تستغرب من القرارات الإدارية التي تؤثر على الميدان التربوي وكانت من وجهة نظرها قرارات غير مدروسه فأحبت أن تكون شريكه في صناعة القرار خاصة انها خدمت في أكثر من موقع فتقدمت لوظيفة مدير فني وعينت مدير اداري لتربية لواء الرصيفه من ٢٠٠٩ إلى ٢٠١٠ ثم نقلت مدير اداري لتربية الزرقاء الاولى من ٢٠١٠ إلى ٢٠١١ وعندما تم تعيين مدراء للتربيةفي محافظة الزرقاء من خارج المحافظه إعترضت على ذلك لدى الوزاره وتم تعيينها مديرة التربية والتعليم للواء الرصيفه من ٢٠١١ إلى ٢٠١٣ وكان همها الأول أن يشعر المعلمون بالعدالة في زمن تفشت فيه الواسطه والمحسوبية وعند مباشرة عملها وجدت على مكتبها عشرات القضايا والملفات التي كانت بحاجه الى حلول سريعه نظرا لتأثيرها المباشر على الطلبه واجتهدت وحاولت توخ ي العدالة بين الجميع وطبقت سياسة الباب المفتوح وكان شعارها المعروف نتفق أو نختلف في الرأي ولكن الجميع يتفق على مصلحة الطالب هي اولويه وحاولت فصل المدارس الاساسيه الدنيا من الجنسين وأن تقوم المعلمات على تدريسهم ...كل ذلك وقد وكانت ملتحقه ببرنامج الدكتوراه وتذهب في المساء إلى الجامعه وتعود إلى بيتها بعد الساعه الثامنه مساءا وخلال وجودها مديره للتربيه كانت تنزعج من بعض القرارات التي لا تمت للميدان بصله خاصة مواضيع الاشراف التدريب وعندما أعلنت الوزاره عن شواغر لمدراء إدارات ومنها تقدمت بطلب للنقل للوزاره وكان موعد المقابلات يوم همناقشتها لموضوع رسالتها في الدكتوراه وبحمد الله نجحت في الاثنتين وعينت مديرة إدارة التدريب ومركز التدريب التربوي من ٢٠١٣ إلى ٢٠١٥ ومديرة إدارة التربيه الخاصه بالوكالة من ٢٠١٣ إلى ٢٠١٦ ومديرة إدارة المناهج من من ٢٠١٧ إلى أن تقاعدت عام ٢٠١٨, حصلت أثناء خدمتها على جائزة الموظف المثالي من ديوان الخدمه المدنيه وكان لأبيها فضل كبير فيما وصلت إليه وكذلك زوجها الذي كان داعما لها ولديها أربعة من الأبناء وبنتين وجميعهم أكملوا دراستهم الجامعية ومنهم من اكمل دراسته العليا ؛ خدمت في الوزارة ٣٣ عاما وتدرجت من معلمه في مدارس الوزاره إلى مدير إدارة بفضل إصرارها ومثابرتها...