نيروز خاص || بقلم الدكتور محمد سلمان المعايعة أكاديمي وباحث في الشؤون السياسية
نقول بأن من أدوات الديمقراطية النظيفة ومقوماتها هو إجراء الانتخابات ممها تكن النتائج بين المتنافسين، فالذي يصعد إلى حلبة المصارعة للتنافس هُم الأقوياء لنيل الفوز وهم يعلموا جيداً بأنه بالنهاية ستحسم النتيجة النهائية لحساب شخص واحد من المتنافسين ، وهذا يعني بأن كل من وصل للحلبة يملك من الإمكانيات والمهارات الإبداعية والفكرية التي تؤهله للمنافسة على الفوز...
ما دفعني أن أقول ذلك ما جسدة اليوم سعادة النائب محمد عناد الفايز من أروع المواقف التي تسجل له بأصراره على خوض معركة التنافس على رئاسة مجلس النواب لكي يثبت أن الانتخابات تدار بطريقة نزيهة وبدون أي تدخلات من أحد، وقد لاقى ترشحه إحترام وإعجاب ورضى الكثير من زملائه ، فقد أثبت سعادة النائب الفايز أن التغير في سلوكيات إتخاذ القرارات بالتوافق وتطيب الخواطر والنفوس ليس من مقومات الديمقراطية في إختيار الأنسب والأفضل لمواقع المسؤولية التشريعية والرقابية التي تتطلب الاحترافية المهنية العالية في سن التشريعات والقوانين التي تسهم في نهضة المجتمع المتحضر لتحقيق التنمية المطلوبة كما ينادي بها سيد البلاد المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين ، وأنما تأتي بالتنافس الحر الشريف الذي يفرز الأنسب من خلال صندوق التصويت الذي يعطي الفرصة لمن هو الأنسب في رأي الأغلبية من الناس وأن يحترم رأي الأغلبية بروح رياضية محترمة، وهذا ما تعامل معه سعادة النائب محمد الفايز في خوضه معركة التنافس لأن الأقوياء لا يحسبون للخسارة أي إعتبار أو حساب من منطلق إرثهم الحضاري والأخلاقي والثقافي الذي أهلهم للمنافسة مع الأقوياء فحنكة الأقوياء لا يعرفها إلا الأقوياء لأنهم يملكون الحكمة والفطنة، وتجلي ذلك بالروح الرياضية التي تجسدت بأخلاق وسمو وتربية النائب الفايز الذي ينطلق من منطلق القوة والإرادة فقد سطر أروع الأمثلة في قبولة بالنتيجة بصدر رحب واضعا مصلحة الوطن والمواطن في أولويات أهدافه من خلال تقديمه التهنئه فوراً والمباركة لزميله عطوفة الدكتور عبدالمنعم العودات الذي فاز برئاسة مجلس النواب بطريقة عبرت عن مستوى النضوج الفكري والثقافي والمهني له ولأعضاء مجلس النواب الجديد الذين جسدوا صورة مشرقة عن الأردن وأهله وقيادته الهاشمية العامرة.
متمنياً لمجلس النواب التوفيق والنجاح، وأن يحقق تطلعات الشعب الأردني بالارتقاء بالتشريعات والقوانين الناظمة لعمل مؤسسات الدولة لتخفيف من معاناة المواطنين الذين رفعوا شعار الوطن بقلوبهم وينتطروا بصيص أمل من نواب الأمة بحل القضايا الساخنة في معاشهم وكرامتهم ليبقى الوطن كبير وعظيم بأهله وجيشه وأجهزته الأمنية كما يطمح له جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة.