يوسف عواد العقيل فارس الوطن عشق الشعر واللغة العربية وأصبح عنده ملكة الحفظ بتأثره بمعلمه رشيد عبدالله حسن الذي كان يقيم مبارزات شعرية بين طلاب الصف ! !
ولد الاستاذ يوسف عواد العقيل الجبور ( ابو عواد ) عام 1957في بلدة النقيره في البادية الوسطى بلواء الموقر في بيئة بدوية والحديث عن الحياة البدوية التي عاشها فارسنا في خمسينيات وستينات وسبعينات القرن الماضي حيث كان الناس يعيشون في بيوت الشعر وكانت الحياة بسيطة للغاية والناس يتعاونون فيما بينهم وكانوا يعتمدون في معيشتهم على تربية المواشي وزراعة القمح والشعير وينشغل الناس في فصل الصيف بالحصاد والرجاد ودراسة القش وتذريته حيث لم تكن الآلات الحديثه معروفة وكان الأطفال ينتظرون صاع( الخليل )أو صاع البركه عندما يتم كيل الحب في شوالات من الخيش وكانوا يأخذون هذا الصاع إلى بعض الدكاكين ويشترون بثمنه الكعيكبان والحلاوة في مثل هذه الحياة التي تمتاز بالطيبة والبساطة والفزعه وظروف الحياة الصعبه عاش الاستاذ يوسف عواد العقيل وفي ستينيات القرن الماضي تأسست في قرية النقيره مدرسة ابتدائيه وهي عباره عن غرفة مستأجره وبعد فترة تبرع أحد سكان القريه بقطعة أرض وتبرع الأهالي بالمال حيث تم بناء غرفتين يسكن المعلم مع أهله في إحداها ويدرس الطلبه من الصف الأول الابتدائي إلى الصف السادس الابتدائي في الغرفة الأخرى وفي العام الدراسي 1963/1962 التحق فارس الوطن بالدراسه في مدرسة القريه حيث درسهم الاستاذ يحيى سالم الاقطش من الصف الأول وحتى الصف الثالث وتم نقله وجاء بدلا منه المعلم محمد القضاه من عجلون ودرسهم حتى الصف السادس الابتدائي ونظرا لعدم وجود مدرسة اعداديه في القريه انتقل فارسنا واثنين من زملائه للدراسة في مدرسة الموقر الإعدادية وكانوا يذهبون من قرية النقيره إلى مدرسة الموقر سيرا على الاقدام في الحر والشتاء لعدم وجود وسيلة مواصلات وصعوبة الحياه في ذلك الوقت وبعد ثلاث سنوات من الدراسه في المرحلة الاعدادية في تقدم فارس الوطن لامتحان الشهادة الاعداديه (المترك ) عام 1972حيث كانت قاعة الامتحان في بلدة سحاب وفي أثناء ذلك تم ترفيع مدرسة الموقر الى مدرسه ثانويه حيث تم اضافة الصف الاول الثانوي الادبي وكانت تضم أبناء القرى المحيطة ببلدة الموقر وكان عدد الطلاب الذين تقدموا لامتحان الثانوية العامه عام 1975 في المدرسه خمسة عشر طالبا وكانت قاعة الامتحان في مدرسة سحاب الثانوية ونجح فارس الوطن وكان الاول على صفه وحصل على معدل 77,8 وتم ابتعاثه الى الجامعه الاردنيه ودرس مادة اللغة العربية حيث اثر فيه استاذه رشيد عبدالله حسن وكان يقيم المبارزات الشعريه بين طلاب الصف وغالبا ما كان فارسنا هو الأول حيث حفظ الشعر وتطورت لديه ملكة حفظ الشعر وحب اللغة العربيه مما جعله ينهي دراسته الجامعيه في ثلاث سنوات وتخرج مع الفوج الثالث عشر عام 1978 وتم تعيينه معلما في وزارة التربية والتعليم بعد تخرجه مباشرة في مدرسة مغاير مهنا الاعداديه للبنين وكانت تتبع لمديرية التربية والتعليم لضواحي عمان ثم عين مديرا لنفس المدرسه بتاريخ 1982/8/31 وحتى 1985/8/31 حيث تمت إعارته للتدريس في المملكة العربيه السعوديه الشقيقه لمدة خمس سنوات ثم عاد عام 1990 من الاعاره وتم تعيينه معلما للغة العربية في مدرسة النقيره الثانوية للبنين وبعد سنتين ونصف انتقل معلما إلى مدرسة الموقر الثانوية للبنين حتى نهاية العام الدراسي 1994/1993حيث تم نقله مديراً لمدرسة الذهبيه الغربيه الاساسيه للبنين وبعد ذلك انتقل مديراً لمدرسة أم بطمة الأساسية للبنين وفي عام ٩٩ تم نقله مديراً لمدرسة النقيرة الثانوية للبنين وفي نهاية الفصل الدراسي الاول عام 2002/2001 انتقل للعمل مشرفا تربويا لمادة اللغه العربيه بتاريخ 2002/2/10 نظرا لحصوله على ماجستير في الإدارة التربوية من الجا معة الاردنية عام 2001 بتقدير ممتاز ولله الحمد وتم نقله بعد ذلك مديرا للشؤون التعليمية والفنية في مديرية التربية والتعليم لمنطقة الباديه الوسطى بتاريخ 2004/9/1 والتي تم استحداثها في العام نفسه والتي كانت تضم مدارس لوائي ( الموقر والجيزه) وبتاريخ 2006/2/22 نقل بنفس الوظيفه مديرا للشؤون التعليميه والفنيه في مديرية تربية لمنطقة عمان الثالثه والتي تضم لوائي ( سحاب والقويسمه ) وبقي في نفس الوظيفه إلى أن تمت إحالته على التقاعد بتاريخ 2012/5/1 وعمل خطيبا في وزارة الأوقاف منذ عام 1980 وانقطع عن الخطابه أثناء فترة إعارته للسعوديه من عام 1985 إلى عام 1990 وعاد للخطابةحتى يومنا هذا وعمل إماما متطوعا في مسجد النقيره الكبير لأكثر من خمسة وعشرون عاما . وتم اختياره رئيسا لنادي النقيره الرياضي بعد عودته من الاعارة عام 1990 حيث عمل بكل حب وجهد على خدمة أهله وأقاربه وحصل على تبرع بقطعة ارض للنادي من البلديه بدعم من رئيسها في ذلك الوقت المرحوم لافي باشا حريثان الجبور .وتم بناء مقر النادي بدعم مالي سنوي من وزارة الشباب والذي استخدم.
فيما بعد مقر لنادي الباديه وفي عام 2009 قام بإنشاء صندوق التكافل الاجتماعي بالتعاون مع مجموعه خيره من أبناء البلده وهذا الصندوق خاص بحالات الوفاة فقط وتم اختياره أمينا للصندوق...