يمتاز معالي الدكتور ممدوح العبادي (أبو صالح) بأن لديه صفات ومواهب رائعة فهو مُتواضع وعصامي وإبن الطبقة الوسطى ورمز وطني شعبي فتجده دائماً حاضراً بالمناسبات الإجتماعية والوطنية دائم التواصُل مع الناس وفيّاً لأصدقائه ومُنتمياً لتُراب الأردن الطهور مُخلصاً للعائلة الهاشمية الكريمة ومُنافحاً صلباً عن القُدس الشريف والقضية الفلسطينية وطبيب عيون ناجح ونائباً متميّزاً في البرلمان.
... كما أنه عاشق لمدينته ومسقط رأسه عاصمة المجد عمّان وهو يُعتبر من ذاكرة المدينة وشاهداً على تطورها المُتسارع حتى أصبحت عاصمة عصرية حديثة يتوفر فيها كل المرافق والخدمات...
... ونحن دائماً نتذكر أيام الزمن الجميل في راس العين وحي نزال والمناطق المحيطة، وللعلم هناك خُصوصية في العلاقة ما بين معالي الدكتور ممدوح وأسرته الكريمة مع عائلة العرموطي ومع الشيخ نزال العرموطي وأبنائه وأحفاده هذه العلاقة القائمة على الجيرة الطيبة والإحترام المُتبادل والتي تمتد إلى زمن طويل أي إلى ما قبل منتصف القرن الماضي كما هو الحال مع باقي سكان منطقة راس العين وحي نزال والمهاجرين والنظيف حيث كان يتواجد العرامطة (آل العرموطي) وأهلنا وربعنا من العبابيد والدبابية والزماقنة والبدادوة والعقارية والسناسلة والشركس حيث كُنا دائماً نلتقي على الخير والمحبة وكنا ولا نُزال أُسرة واحدة... وأعرب عن إمتناني لمعالي الأخ أبو صالح الذي يذكر جدّي المرحوم الشيخ نزال العرموطي بالخير والكلام الطيب في كُل مُناسبة ولقاء إعلامي... والحمد لله بأن خوّتنا وصداقتنا مع معاليه إستمرت حتى الآن فنجد أبا صالح (كما كان المرحوم والده) (أبو ممدوح) دائماً متواجداً في مُناسباتنا الإجتماعية لأنه من بيت طيب ومن صفاته الوفاء... علماً بأن والد الدكتور ممدوح العبادي كان من رواد مضافة الحاج نزال العرموطي في جبل نزال والتي كان يجتمع فيها وجهاء وأعيان العاصمة عمّان..
... زاملت معالي أبو صالح في أمانة عمان عندما كان أميناً لعمان الكبرى وكنت أنا محمود العرموطي مُساعداً للأمين لشؤون المناطق وعرفته أستاذاً في الإدارة ومخططاً جريئاً ينطق بالحكمة والرأي السديد، يمتاز بالنشاط والحركة الدائمة وكان صاحب قرار ونعم المسؤول المُنجز فكان البرنامج الصباحي للعمل يبدأ في الساعة السادسة صباحاً بجولة ميدانية على المناطق بكل تفاصيلها أحياء وشوارع وحدائق والاطلاع على مجرى الوادي في كل منطقة ولقاءات أسبوعية مع جمهور المواطنين للإستماع إلى مطالبهم.
... في أمانة عمان ترك الدكتور ممدوح بصمات واضحة، ومن هذه البصمات أنه تميّز بمشاريع الأنفاق والتقاطعات المرورية وتم تنفيذها بسرعة قياسية بحيث أن العمل كان مستمراً ليلاً ونهاراً على مدار (24 ساعة) يومياً (3 ورديات)...
... وقد أنجز الصرح الحضاري مبنى أمانة عمان الجديد في راس العين ومبنى الموظفين الذي يُعد الآن أحد معالم مدينة عمّان... وقد افتتح المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال هذا المبنى باحتفال مهيب بحضور كبار المسؤولين والمدعوين وأبدى جلالته رحمه الله إعجابه وتقديره لهذا الإنجاز الحضاري...
أستطاع معالي أبو صالح ترحيل أصحاب البيوت في هذه المناطق بالحوار والإقناع والحكمة والتراضي وبالتعويض عن ثمنها إما نقداً أو بتمليك أصحابها بيوتاً من التطوير الحضري أو بكلاهما... كما أنه كان داعماً كبيراً للثقافة والمثقفين إضافة للخدمات البلدية بشكل عام...
... وفي الختام فإن الحديث عن الدكتور ممدوح العبادي (أبو صالح) يطول ويطول وقد عرفته عن قُرب... واعتز بصداقتي مع معاليه فهو صديق العائلة... وأتمنى دائماً للحبيب أبو صالح الصحة والسعادة والتوفيق والعُمر المديد...
... فنعم الأخ والصديق الوفي والأردني المُنتمي لتُراب الأردن الطهور...