أربعة أعوام مضت على شهداء قلعة الكرك والتي استشهد فيها كوكبة من شهداءنا الابرار الذين لبوا النداء دفاعاً عن كرك التاريخ والاباء كرك الشموخ والمجد أثر الاعتداء الغاشم المتطرف الذي قام به مجموعة من الارهابيين ( خوارج العصر) لنيل من استقرارنا وأمننا باختيارهم قلعة التاريخ المعلم الكبير الذي انطلقت منه جيوش صلاح الدين الايوبي التي طاردت فلول الصليبيين...
من المكان نفسه هناك سطرت في الماضي العريق وها هو التاريخ يعيد نفسه ليسطر من جديد ببطولات اردنية لنشامى اردنيين من الاجهزة الامنية المختلفة لن ننسى ذاك اليوم وستبقى هذه البطولات رمز عزتنا وعنوان فخرنا وهي على طريق ممن قدموا وضحوا واستشهدوا من ابناء الجيش العربي الباسل فدخلت سفر التاريخ بالمجد والخلود عندما اعاد الكرة ابطال القلعة في الكرك....
(ارفع رأسك أنت في الكرك) شعار له حكايات وحكايات ... طبق على ارض الواقع وجاء منسجماً ومتكاملاً مع شعار القائد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين عندما اطلق شعار : (ارفع رأسك انت اردني ) لم تأتي هذه الشعارات من عبث فقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه يعي تماما قيمة الانسان الاردني والجيش العربي الاردني وعندما نقول الجيش نقصد ضمنياً كل الاجهزة الامنية الاردنية الاخرى والتي تشكل بمجموعها جبهة صمود قوية امام الاعداء فعلينا آن نعتز ونفخر با أردنيتنا وان نعي ما يعنيه جلالة القائد من ذلك وما قدمه شهداء القلعة ليؤكد لنا( القدر) من جديد أن التاريخ سيعيد نفسه وعلى يد الأبطال ليرسم بأهزوجة النصر على عصابة الإرهاب المتطرفة المجرمة التي أخطأت العنوان في محاولة فاشلة لها لتدنيس المكان والاعتداء على رجال تلقوا الموت بصدورهم وهم مقبلين لا مدبرين ها هو التاريخ يعيد نفسه وعلى يد نشامى من قوات الدرك والأمن العام وأبناء الكرك من المدنيين الذين تسابقوا وتنافسوا للدفاع عن قلعة الأردن في كرك التاريخ والصمود عندما تعرضت لمحاولة تدنيس حقيرة وفاشلة من بعض المارقين المظللين من هذه العصابة من(خوارج العصر) كما وصفهم جلالة الملك والتي لاقت حتفها حيث تصدى لهؤلاء المجرمين (الإرهابيين ) نشامى من جنود الوطن وأبناءه الغر الميامين بقيادة أسد القلعة الشهيد البطل العقيد الركن (سائد المعا يطه) ورفاقه الأبطال الذين ذادوا وجادوا بأغلى ما يملكون للدفاع عن حضارتهم وتاريخهم الذي جسّدته هذه القلعة عبر تاريخها المشّرف ...
قصص بطوليه وحكايات فردية جسدتها هذه الكوكبة من الأبطال من أحفاد خالد بن الوليد وجعفر الطيار وأبو عبيدة ابن الجراح وعبدا لله ابن رواحه وزيد ابن حارثة لربط الماضي العريق بالحاضر المشرق كانت ساعات عصيبة مرت على الوطن قبل أربعة أعوام واجه فيها النشامى أفراد من عصابة الشر والإجرام ممن ظلوا السبيل حيث وجدوا أمامهم إرادة قوية لنماذج وطنية فريدة من نوعها حال لسانها يقول : ( المنية ولا الدنية ) على رأس هذه الكوكبة وقائدها العقيد البطل الشهيد سائد المعا يطه ابن الكرك البار ورفاقه الشهداء الابطال : صهيب السواعير و علاء النعيمات و حاتم الحرا سيس و يزن السعودي و ضياء علي الشمالية و محمد ابراهيم البنيوي و إبراهيم مدلله البشابشة والوكيل محمد الجيزاوي والرقيب مهرب مضحي الرويلي و الرقيب خليل عباس الضروس و الشرطي احمد راكان العودات....
هذه الكوكبة من شهداؤنا الأبرار لن ينساها الأردنيين وستبقى قلعة الكرك تتغنى بهم وبأمجادهم وستكون أسماءهم رموز للتضحية والفداء وستّخلد على مدى التاريخ وسيفخر بهم ذووهم وهم رافعي الرؤوس بما حققه هؤلاء الابطال من أبناء الوطن في قصص بطوليه حقيقية لقّنت كل من يحاول المساس بالوطن درساً لن ينسى وحال لسانها يقول لن ولن تمروا من هنا هذا هو الأردن ارض الحشد والرباط سيبقى صخرة تتحطم عليها كل قوى الشر والطغيان...
وفي الذكرى السنوية الرابعة نقول لكم لن ننساكم ولن ننسى فعايلكم وسنبقى نذكركم بعز وفخار ونتحدث عن بطولاتكم ما حيينا وستبقون نموذجاً انتم ومن سبقكم على طريق الشهادة من جيشنا العربي الباسل واجهزتنا الامنية المختلفة نبراساًَ مضيئاً نرى فيه حريتنا واستقلالنا وقوتنا لتكون درساً قاسياً لكل من فكر ولو لحظه بتدنيس شبر من ارضنا او الاعتداء على مواطنينا وممتلكاتنا ...... إلي جنات الخلد يا شهداء القلعة لتحشروا مع الأنبياء والصديقين والصالحين وحسن اؤلئك رفيقا...