ذكرت أطيب الناس فوجدتكم من بينهم في قوة التأثير للأقتداء بكم سلوكاً ومنهجاً ومرجعاً في الثوابت الأخلاقية والأدبية والسلوكية الرائعة... وذكرت أصحاب الأخلاق الحميدة فوجدتكم منهم في السطر الأول في قائمة الشرفاء الكبار عندما نؤشر بالقلم الذهبي على أسماء الشرفاء الذين حفظوا شرف المسؤولية فكانت أمانه، والأمانة مُصانه عندهم...وذكرت أصحاب الود فوجدتكم من أهلة ومنبعهُ وأصله من فئة المعادن الثمينة التي تُحفظ في القاصات الذهبية تشريفا لعلو قيمتها الأثرية والتاريخية...وذكرت الكرماء فوجدتكم كالسّحاب صَمتُه ظلّ وكلامُة قطرآت خير... وذكرت الأوفياء فوجدتُ نواياكم أنقى من حبات المطر...وجدت كلماتكم كالبذور تُغرس في القلوب، فنلتم شرف السمو والمعالي في قلوب من أكرمه الله بمعرفتكم . فدعوت اللّة أن أكون من فصيلتكم ومعدنكم ونجوميتكم واستقامتكم...فبدأت أحاول جاهداً أن أشكل حديقة من حمى أخلاقكم وطموحكم لأتخذها متنزهاً لي حين أخلد إلى نفسي، فأحتار من أين أبدأ لأنهل من علمكم الزاخر، وطيبكم الباسق، وتاريخكم الراقي الزاهي بالأرث الحضاري والأخلاقي، فستحقيتم أن يكون مكانكم في العيون والقلوب لأنكم أصحاب نوايا طيبة هدفها إسعاد الجميع من خلال ميزان عدلكم الذي ارتبط وصفه ومعناه بأسمكم...فقد تركتم بأنسانيتكم في نفوسنا أسما فنيا وثقافيا وإرثا متألقاً وأثر جميل لن يُزول طالما هناك شمس تُشرق ؛ جذب وشدّ أرواحنا وعقولنا إليكم تباهياً وتفاخراً بكم كنموذج في الأقتداء ، فدمتَم منارة يستنير تحتها كل باحث عن وطن آمن وملاذ للكرامة الإنسانية التي هي أحد عناوين مضاربكم...؟ هكذا أنتم يكتمل عقد اللؤلؤ بكم عندما تكونوا الشاهد الذي يربط حبات اللؤلؤ بخيطه....ولجمال هذا العقد نقول صباحي بدأ بكم فما أجمله من صباح...ويوم سعيد أنتظره فيه بُشرى تشبه الغيث، وفرحة تمحو كل الأحزان بأذن الله تعالى.