تصادف اليوم الثلاثاء الذكرى الثانية لوفاة امي الحاجة أم عطيه العقيل الجبور ولا زلت أذكر ذلك اليوم حين استيقظت على فاجعة غيابك الموجع وخطفك مني الموت كنت حينها أسابق الزمن واضع روحي امامك وبالدعاء الصادق ليل نهار ليكون شفاِؤك بلسم لي يدوم مع حنانك وعطفك الذي افتقده الآن والى الأبد يوم رحيلك منذ عامان جاء أكبر من صدمة ومع أن الموت قدر مكتوب لكل البشر فأنفاس روحك ما زالت تلازمني وترافقني كخيالي في حياتي وروحي تشتاق بقوة الى روحك الطاهرة .
امي الغالية مضى عام وصورتك لا تغيب عن بالي أبداً وحبك وعطفك ما زال دافىء يصلني وبصدق وقوة عاطفة الام الحنونة المؤمنة بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم وها أنا اتماسك مع نفسي وما زلت احس بألم ونار الفراق وتنهمر دموعي كلما اشتقت إليك وهي صعبة على مشاعري و عواطفي وحنانك يغمرني بقوة حب الام لابنها ومعه البركات.
أمي الحبيبة يا أغلى الناس عندي فأنتِ روحي وقلبي وعقلي وشمعة تنير الطريق لي في حياتي وانتِ بعيدة عني وادعوا لك بالرحمة والمغفرة و لروحك الطاهرة اردد أيات من القرأن الكريم لتكون على الاقل رسالة وفاء لك من ابنك الذي كان وما زال و سيبقى بعون الله الابن البار الوفي فها هي تمر الذكرى الثانية لرحيلك وطيفك ما زال يحلق حولي و اشعر بالشوق والتعلق بك مثل ربيع يدوم و يدوم ويأتي معه الامل طوال الحياة رغم المشاق والمتاعب وبعد المسافة بيننا .
أمي الغالية الذاكرة لن تغيب ولن تنسى صورتك التي تشع نوراً وايماناً إلى جنات الخلد بأذن الله وفي كل صلاة ارفع يدي إلى الله سبحانه وتعالى خاشعاً بالدعاء لك وفي اول دعائي رحمك الله يا اغلى ما كان في الوجود فأنتِ الجنة بعينها.