تدرس ألمانيا استخدام بطاقة الهوية الرقمية، ووثائق رسمية أخري على الهواتف الذكية، وذلك لرقمنة الإجراءات الإدارية بالكامل قدر الإمكان.
وطالب الحزب الاجتماعي البافاري، الشقيق الأصغر لحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الديمقراطي، بحفظ بطاقة الهوية على الهواتف الذكية.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، جاء في المقترح الذي صاغه الحزب خلال جلسة مغلقة في البرلمان الألماني، الجمعة، أن هذا الأمر يمكن أن ينطبق أيضا على وثائق رسمية أخرى، مثل رخصة القيادة.
تجدر الإشارة إلى أن بطاقة الهوية في ألمانيا تتمتع بوظائف إلكترونية منذ نحو 10 سنوات، ومن أجل استخدامها، فإنها بحاجة حتى الآن إلى بطاقة عادية بالإضافة إلى هاتف ذكي.
واقترح الحزب الاجتماعي:" أن يكون استخدام بطاقة الهوية الإلكترونية عبر الإنترنت أسهل في المستقبل، وإتاحة إمكانية حفظ بطاقة الهوية مباشرة على الهاتف الذكي".
ويهدف الحزب بذلك إلى رقمنة الإجراءات الإدارية بالكامل قدر الإمكان، وأن تكون الخدمات المستخدمة بشكل متكرر بنفس سهولة الطلب من متجر عبر الإنترنت.
وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، ألكسندر دوبرينت، في تصريحات لمجلة "دير شبيجل" الألمانية: "في العالم الرقمي نحتاج إلى هوية رقمية.. لهذا السبب نريد بطاقة هوية رقمية غير القابلة للتزوير والتي يمكن استخدامها على الهاتف الذكي والاعتراف بها كوثيقة هوية رسمية".
وأكد وزير المالية الألماني أولاف شولتس، في تصريحات سابقة له، أنه لا مجال للخروج من الأزمة المالية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد "إلا من خلال الاستثمار في المجالات المستقبلية الصائبة في الاقتصاد المحايد للمناخ مثلا، وكذلك في التقدم التكنولوجي والرقمي".
وتابع الوزير الاتحادي "يمكننا ويتعين علينا خلال كل الأعوام أن نعول على أن اقتصادنا في ألمانيا سينمو".