الغيالين جندي أردني احد أبطال معركة وادي التفاح في نابلس .
الغيالين: الجنود الأردنيين استبسلوا في الدفاع عن القدس.
الغيالين: اصبت وبقي جرحي ينزف وأنا داخل الخندق يومين .
نيروز خاص __خليل سند الجبور
هؤلاء رجال القوات المسلحه جيشنا العربي الباسل لهم صولات وجولات في المعارك التي خاضتها ضد العدو فمنهم من قضى نحبه ومن منهم من ينتظر وما بدلو تبديلا دائماً حريصين على الوطن يفتدونه بالمهج والارواح ولالقاء الضوء على تضحيات هؤلاء النشامى كان "لوكالة نيروز الاخباريه" هذا اللقاء مع المصاب العسكري والاسير عبدالله غوري الغيالين الذي دخل القوات المسلحه عام 1963 وتقاعد عام 1967 نتيجة الاصابه. يقول المصاب الغيالين تدربت في مراكز التدريب التابعه للقوات المسلحه الاردنية الجيش العربي والتحقت بكتيبة الأمير عبدالله الاليه1 من اللواء المدرع40 وكان المعسكر على الحدود الشماليه وأذكر كان قائد اللواء العقيد الركن الشريف زيد بن شاكر وقائد الكتيبه المقدم الركن العيط مطر حيث تحركنا باتجاه الحدود الاردنيه على مثلث المصري في الاغوار ومن ثم تحرك اللواء المدرع 40 باتجاه القدس. وإضاف الغيالين ان قائد السرية النقيب احمد محمود عبدالهادي المحارمة ابلغني يا عبدالله خليك عند الآلية المعطلة انا تضايقت كيف يخلوني عند الالية ويطلعوا على المعركة وبعد وقت قصير وصلني السائق ومعه ميكانيكي حيث تم تصليح الآلية والتحقت باللواء كانوا متجهين باتجاه القدس منذو أربع ساعات إلى بلدة جنين لحقتهم انا وسائق الالية واثنين من الزملاء العسكريين فتقدم اللواء بكافة كتائبه واتجهنا باتجاه وادي التفاح واثناء تقدم اللواء كانت الغارات مستمرة علينا ترمينا ولكن بفضل الله وجهود رجال الجيش العربي اتت الإصابات خفيفة فأخبرنا ضابط الرصد المتقدم أمام الجيش بتقدم الواء من الوية العدو باتجاهنا فاعطانا احداثية اللواء المتقدم وقامت المدفعية الاردنية بقصفه وتمت الرماية السريعة على اللواء المتقدم مما ادى الى اصابة 5 دبابات للعدو مما اضطره آلى الرجوع إلى مكان تقدمه. وقال المصاب العسكري الغيالين وبعد ذلك تم اختيار سريه من سرايا الكتيبه وكان قائد السريه انذلك النقيب احمد محمود عبد الهادي المحارمه وكنت من ضمن هذه السريه المختارة .
وقال عندما تبلغنا لنجده القدس تحركنا باتجاه نابلس وعند وصولنا إلى نابلس بالقرب من مغفر شرطه نابلس حيث اصابيت الآلية التى كنا نستقلها وكنا بالاليه عشرة 10 جنود حيث كانت الاليه مجنزرة لنقل الجنود واشتعلت فيها النار وانا كنت على الباب الخلفي للاليه وبهذه الحاله تعطل الباب الخلفي واستخدمت باب الطوارئ وفتحت باب الطوارئ وقلت يلا يلا يا نشامى اطلعو اطلعو ، وشالو البنادق وصناديق الذخيرة وجعلنا. واستنكر المصاب الغاليين انه اثناء التدريب كيف يمكن فتح باب الآلية اذا تعرضت للحريق وفي هذا اللحظة لم اشاهد انا وزملاء من كثافة الدخان وكان زميل لى من بني حسن ما شاهدته اعتقد انه استشهد يومها لما طلعت من باب الاليه حيث وجدت نفسي مصاب في رقبتي ودمي يسيل والامر الي على الرشاش كذلك اصيب فطلعنا من الاليه نركض واحتميينا في خندق انا وزملائي وبقى جرحي ينزف وانا داخل الخندق . واذا بدبابة من دبابات للعدو بتجاهنا فنزلو علينا الجنود وسالني احدهم مين انت قلت له انا عسكري اردني عبدالله غوري الغيالين قالو ارفع ايدك وارمي سلاحك واسرواني على عمارة كبيرة فكان المعسكر قريب من المكان واثناء ذلك كان دمي يسيل وقال لى ضابط العدو انت خايف وكانت الدنيا برد وانا ارتجف لاني كنت في الخندق وكان فيها تجمع للمياه وبين الغيالين انه تم ارساله الى المستشفى في حيفا وعند وصول وجدة زملائي القدامي وعددهم ثلاثه في المستشفى وصرت انا معهم وتم اجراء عمليه لي واغلاق الجرح النازف خلال عملية تم أجرائها الي وفي هذا اللحظات غبت عن الوجود وبعد اسبوع تقريبا اخذوني الى المعتقل اللحظات كنت قد أصبحت عرفت اسيراً وكان امامي من الجنود 30 اسير فوضعوني في معتقل مكثت شهرين و14 يوما اسير وكانو في تلك الفترة يسلموا عدد من الأسرى إلى الصليب الأحمر وضليت انا والملازم مجحم الذياب الفايز فاصبني شلل في يدي ورجلي اليسري نتيجة الاصابة وبعدها تم تسليمنا للصليب الأحمر وتم ارسالنا بطائرة إلى عمان. وكان قد تم اخبار اهلي سابقاً باستشهادي اثناء المعركة في القدس لكن والدتي كانت تقول لهم انه عبدالله عايش ما مات وعاد إليهم بعد فترة ويضايف أبن المصاب العسكري الغاليين انه قبل ثلاثة اشهر تم ادخال والدي الي مدينة الحسين الطبية اثر وعكة صحية وكان من ضمن الفحوصات المقررة له الصور الاشعاعية صورة رنين مغناطيسي وتم اكتشاف انه يوجد في جبهته فوق العين الشمال قطع حديد صغيرة يعتقد انها من اثار القنبلة التي اصابته في الحرب، ولله الحمد تم اكتشافها قبل ادخاله الى الصورة ولو انه تم ادخاله للصورة لكانت ادت الى خروج الشضية من راسه ولكان حدث مالا يحمد عقباه. "وكالة نيروز الاخباريه" تستذكر هؤلا النشامى من الجيش العربي الرجال الشجعان الذين قدمو ارواحهم ودماؤهم رخيصة في الدفاع عن القدس والمقدسات وفلسطين حتى انهم واجهو المخاطر حتى تبقى راية الوطن عالية خفاقه والشكر الموصول لهيئة المصابين العسكريين ممثله بسمو الامير مرعد بن رعد والعميد المتقاعد جادالله المصاروه مدير الهيئة على الدعم والاسناد الذي تقدمه للمصابي العسكريين على مواقفهم تجاه وطنهم وبلدهم استبسالهم وتضحيتهم مترحمين على من استشهد ونطلب من الله العلى القدير العزيز العمر المديد لمن اصيب ولم ينل الشهاده ونقول لجنودنا انتم محل الفخر والاعتزاز بما قدمتموه للوطن والأمة تحت راية جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الاعلى للقوات المسلحه الجيش العربي حماه الله وادام عزه.