قال النائب فراس العجارمة إن الأردن يحترف الخروج من الأزمات أقوى مما كنا، وعيننا على المستقبل بكل ثقة وأمل عز نظيره، ودخول الأردن على مئويته الثانية لدليل على صلابة البنيان قيادة وشعباً، ويحمل في قلبه عروبة ناصعة.
وأعرب خلال مناقشته البيان الوزاري لحكومة الدكتور بشر الخصاونة الخميس، عن أمله بأن تكون المئوية الثانية مئوية انطلاق لرحاب أوسع لاكمال البناء على ما بناه الآباء والأجداد لنترك ارثا نحمد عليه.
وبين أن الأردن يحمل في جنباته عبر مسيرته الطويلة الكثير من الانجازات الخالدة، وهناك انجازات كبار وكبوات وعثرات، وأخطاء تراكمت ومنها ما كان مدبرا لاضعافه والنيل من قراره السياسي خاصة في قضاياه وقضايا اقليمية، ولكننا لن نقف لجلد ذاتنا، ومجلسنا لبنة لمرحلة نعول عليها الكثير.
وشدد على أن البيان الوزاري لحكومة الخصاونة لم يرتق لمستوى الحالة التي تمر بها الأمة، وكان بيانه أشبه بقطعة نثرية بعيدة كل البعد عن الألم والحسرة التي يعيشها الشعب الأردني المتطلع لحلول للأزمات التي تعصف بكل شيء.
وأشار إلى أن الشق الاقتصادي هو اشكالية كبرى تعاقبت عليه كل المدارس الاقتصادية وأشبعتنا تنظيرا وتجريبا حتى بات اقتصادنا مشوها ومتخنا بالكوارث، وكان هناك أخطاء مقصودة، وسوء ادارة، فلا يوجد بلد فقير بموارده لكن الفقر سوء الادارة والتخطيط، ويجب انشاء مجلس وطني للتخطيط، ومراقبة الانجاز بكافة الأدوات.
وضرب أمثلة على سوء الادارة بملف الطاقة الذي تدور حوله شبهات كثير كمشروع العطارات، واذا كانت النوايا صادقة والارادة حاضرة هذه هي الفرصة أمامكم افتحوا الملف فمن المسؤول عن الملف ومن سيدفع تكلفة سوء الادارة، فمن أمن العقوبة أساء الأدب، داعيا لتزويد المجلس بكافة اتفاقيات الطاقة، قبل الوقوع بمطب آخر لا يحمد عقباه.
وشدد على أن الحكومة أنجزت في هذه الظروف الصحية ولكنه يحسب عليها لا لها، فقد أثبتت أن توفر الارادة السياسية والانجاز لا يقف أمامه أي عائق، فلماذا لم تبدع الحكومة في ملف التعليم عن بعد.
وطالب بمؤتمر وطني عام للتوافق على ميثاق وطني يعيد للسياسة الألق الذي خبا بعد تغييب النخب السياسية عنه، فاجترار الذاكرة لرموز الدولة الخالدين يعبر عن حالة الافلاس السياسي التي باتت عنوان المرحلة.
وأكد أن الاصلاح السياسي يبدأ بمراجعة قانون الانتخاب، فنحن بحاجة لقانون يضمن التمثيل الأنسب لمكونات الشعب، ويؤسس للحكومات البرلمانية التي هي رغبة الجميع.
وشدد على أن الأردن كان يلعب الدور القوي والرصين خارجيا رغم كل الظروف الخارجية وكان المدافع عن الحقوق العربية في كافة المحافل الخارجية، فعلى الأردن أن يقود حراكا عربيا لحشد الدعم لكل قضايا الأمة المصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وصفقة القرن والصراعات في المنطقة العربية، مطالبا الحكومة بتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم لحين قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف مع حفظ حق العودة والتعويض.
وقال إن الجميع يعتقد أن الحكومة مرسلة الأيدي وتعمل ما يحلو لها دون وجود مجالس نيابية، لكن المجالس النيابية كانت شريكة في كل شيء لذا كان سخط الشارع على الجميع، ومجلس النواب اما أن نصوب الأمور أو لا حول ولا قوة الا بالله.
وختم موجها رسالة للخصاونة "لو رأيت أعين الآباء والأمهات وهم يبحثون عن فرصة عمل لأبنائهم لتمنيت أن لا تكون هنا، فتذكر أن كرسيك جلس عليه وصفي التل يوما ما".