تصدر حديث النائب عمر العياصرة خلال مناقشة بيان الثقة لحكومة بشر الخصاونة اهتمام المواطنين بصورة كبيرة مشيدين بموضوعية حديثه ورده على البيان الوزاري الذي وصفه غالبية المتحدثين من النواب بالإنشائيانه وخلا من أية برامج وخطط زمنية لمعالجة القضايا والمشاكل التي تعاني منها الدولة الاردنية .
ويرى مراقبون ان كلمة العياصرة كانت الأقوى والأكثر وطنية حيث وضع النقاط على الحروف اذا كانت الحكومة جادة لأخراج الدولة من أزماتها والتصدي لقضايا الفساد والتغول على المناصب العامة وترسيخ العدالة وحماية الهوية الوطنية الأردنية .
وكان النائب العياصرة قد دعا في كلمته الى اعادة انتاج المؤسسات واتباع استراتيجيات حقيقية للنهوض بالوطن واعادة انتاج الدولة مرة اخرى .
وقال اذا كنت قريبا من الملك ” اهمس له بان الحاجة ماسة للعودة الى المؤسسات "
وأضاف ” لقد بلغ السيل الزبى ووصلنا الى مرحلة من الترهل.. بنيتنا التحتية التي بناها الأجداد .. اصبحت مترهلة… وانت تعاني والدليل موازنتك … ” متسائلا الا يؤشر ذلك على قشعريرة وطنية .
وقال ” لقد قرأت البيان الوزاري اربع مرات ووجدته لا يرتقي الى مستوى اللحظة الوطنية التي نعيش ولا يحاكيها ..ادارة بالمياومة … والاردن عمرها ما كانت ادارة بالمياومة … والقصة مش ترقيع ..القصة استراتيجيات حقيقية لننهض اكثر واكثر الى انتاج دولتنا مرة اخرى ” .وحذّر العياصرة في كلمته من المساس بالبيروقراطية الأردنية دون وجود قطاع انتاجي وقال ” إن القطاع العام يساوي الولاء السياسي، ولا يفترض العبث به ”
وأضاف إن الأردن لا يعيش بدون دور، وهذا يجعلنا نسأل عن السياسة الخارجية الأردنية، فهل نحن في مأزق؟ ألا يستحق المجلس أن تهمسوا في أذنه بعدما نزلت الحكمة على المنطقة بالأمس وتصالح السعودية مع قطر، وفتح مع حماس، وشهدنا غزلا غير مباشر بين تركيا ومصر”.