قال عنهم ابراهيم باشا والي مصر والشام " انهم من انبل واجل من سكن هذه الانحاء وهم اهل ثراء و قوة " ، كانت خيلهم لا تشرب الا من المزيريب وزيزون وتل شهاب من اعلى اليرموك واوله .
وشم سردي ممهور بالمجد من صبحاء نجد الى صبحا حوران .
السردية كانوا على المدى موال بطولة حطموا بالوفاء وهم سايكس بيكو وحواجزه المصطنعة فكانت رحالهم تجوب بلاد الهلال الخصيب غرب العراق وجنوب سوريا حتى طبريا وتوغل بالصحراء الى موطن الاجداد حتى صحراء النفوذ .
على صيحة القنوة كانت تجتمع سيوفهم ورماحهم وبنادقهم وتعدو خيولهم الحيزا والعليا والعوجا والهدبا والعبيه فزعة للنخوة والمروءة ودفع الظلم واسألوا سلطان باشا الاطرش وثورته عن بسالة السردية واسألوا حواضر جبل العرب عن فروسية الكنج وصولاته :
" يا خلف يا الصمان يا طير حوران ياللي على رقاب العدا سيف مسنون
يا راعي العليا ي الشبل ي حصان ستر العذارى ان صابها غل وحزون
لان الحديد وقلبك الصم ما لان يوم على جيش المعادي تغيرون
ربعي اكرام وذكركم دوم عنوان بتل الحديد بعالي التنك تحدون " .
وللسردية على ثرى فلسطين في كل حروبها دم طهور لا يجف ، واسألوا رنتيس عن قعقاع هذا الزمان الملازم عبدالله فلاح السردية بطل معركة " قوليه " الذي قتل لوحده احد عشر جنديا اسرائليا بالاضافة لقائدهم قبل ان يرتقي شهيدا ، واسألوا القدس واسوارها عن صائد القنابل قطيفان المرهي ، واسألوا الكرامة عن احد صناع نصرها المؤزر ، عن الرجل الذي دحر رتل من دبابات العدو ودمر لوحده اربع دبابات للعدو ، البطل محمد حنيان العون الذي حطم اسطورة الجيش الذي لا يقهر .
صبحا اليوم من بئر وحيد امر بحفره وصفي التل في الستينيات ليخفف من عناء رحلة جلب المياه من سوريا اصبحت بفضل سواعد أبنائها واحة غناء قطوفها دانية من عناقيد العنب والرمان والتين وسلة غنية بالخضار .
السردية قبيلة مروية بالعنفوان مواطنها صبحا وصبحيه ، سبع اصير ، الحرارة ، الزملة ، لهم طريقة رائعة في الصلح تدعى " محوال السردية " ، يتراضى فيها الطرفان لا ضرر ولا ضرار ، والدخول في الصلح دون تقليب اوراق الماضي .
يحد صبحا من الشمال الحدود السورية ، ومن الجنوب الصالحية والسعيدية ومن الشرق الدفيانة ومن الغرب ام الجمال .