هكذا مرّ الأردن بالأمس ولا زالت، وستبقى الحروف تعجز عن وفاء لقادة ، وأفراد حملوا الراية في ساحات المعارك وسطروا ملاحم بطولة دفاعا عن الأرض ، والتراب ، والحمى هو يوم لا كباقي الأيام في منظور التضحيات والفداء، ولا هو مثل غيره من الأيام في رصد اهم وابرز محطات المتقاعدين العسكريين المتقاعدون العسكريون ملح الأرض وزينتها .
الأرض التي امتزجت حبات ترابها ، بدماء الشهداء ، هي ذاتها الأرض والرجال البواسل الذين عشقوها هم ذاتهم الابطال،هنا في هذا اليوم شهدنا معا الكثير الكثير من المشاهد الاحتفالية بيومهم وذكرى تضحياتهم في ساحات الأردن ، وارض العروبة حتى وصلت نشاطاتهم بقاع كثيرة من العالم .
هي مشاهد وهي ذاتها سطور ، عبر في الكثيرون عن تقديرهم لهذا البذل والعطاء والجهود المباركة فكان تتويجا لها من لدن ملك البلاد والقائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، من خلال توجيهات واضحة بالمباشرة فورا بتنفيذ برنامج رفاق السلاح والذي يشرف عليه سمو ولي العهد الحسين بن عبدالله الثاني ليكون هذا الاحتفال بالذكرى الغالية والعزيزة واقعا يلمسه كل متقاعد عسكري قدم للوطن وللارض وللتراب .
في كل بيت وفي كل ركن وفي كل زاوية من زوايا الوطن هنا وهناك قصة وحكاية لتضحية وبطولة وجهد، ومعاناة قدموها دون شكوى وبصمت قلّ نظيره، ليس لشيء إنما دفاعا عن كل الثوابت والقيم والرؤى والأهداف والرسالات التي حملها شعار زين ولا زال جباه الابطال والبواسل جيشنا العربي العظيم .
" أعيدوني إلى أمي الأرض " عبارة قالها بعضهم، في استعداد تام للوقوف رديفا للجيش، في الدفاع عن الأرض ، هم الحماة وهم أصحاب التجارب والخبرات الميدانية، والقتالية هم ذات الروح، وذات المسلك والمنهج ، والقدرات وان تقدم بهم الزمن ولا زالوا على العهد أوفياء انقياء ، ونقابلهم وفاء بوفاء، ونقاء بنقاء وعلمونا كيف يكون حب الوطن وكيف تكون التضحية .
وفيما يهمهم ويعنيهم وسائر أبنائهم واسرهم وذويهم حقا من حقوقهم اختصره جلالة الملك في تأكيده المستمر على أن كل ما يقدم لهم ولرعايتهم ودعمهم بحاجة للتجديد والتطوير في كل مرحلة من المراحل لأنهم الأوائل في التضحيات وبمقدمة الصفوف إن جاء النداء .
المتقاعدون العسكريون آبائنا وأهلنا ، وعوائلنا ومدارس نهلنا منها علم خاص متميز تجارب واقع وخبرات على الأرض ، لهم منا في يومهم،كل حب وتقدير ، وثناء ولجهودهم المباركة كل التحيات واقلامنا لن تكون نزيهة ان لم نحق الحق ونسطر بها جمال ما قدموه للأرض والتراب والوطن والقيادة والشعب .
هم كما عرفناهم ، ولمسنا من ألسنتهم ، حين نلقاهم في شوق دائم " للعودة إلى امهم الأرض " وتعود بنا ذكرى يومهم ، وهم واسرهم وذويهم بالف خير وحما الله الوطن، والقيادة وشعب الأردن العظيم .