في حياتنا كثير من الابطال , قد لا يكونوا خارقين بقدراتهم الجسدية لكنهم دون شك خارقون بتفانيهم بعملهم وحبهم لوطنهم , يزرعون الخير والحب والعطاء في اراضي جيرانهم لا اراضيهم فحسب ,هم من يستثمرون وقتهم وجهدهم في تحسين اوضاع غيرهم ، وهم كنزنا الذي لا يفنى .
ومنهم من كان لنا شرف لقائهم والحديث اليهم عن قرب , فكان لقاؤنا الاول مع الدكتور صالح علي عواد العمري , مدير التربية والتعليم للواء قصبة اربد , من مواليد بلدة حرثا عام 1963 متزوج وله من الأبناء ثلاثة وخمس من البنات ، له سيرة علمية مميزة ، نال شهادة الدكتوراه في الفلسفة / تخصص الإدارة والتخطيط التربوي من جامعة بغداد عام 2002 ، والماجستير في الإدارة التربوية من جامعة اليرموك عام 1998 ، والبكالوريوس في الآداب / قسم الفنون الجميلة من جامعة اليرموك عام 1985 ، ولذا حلّق في مجال الفنون فانتسب وعمل مع رابطة الفنانين الأردنيين قبل أن تصبح نقابة ، ساهم في تأسيس فرقة مسرح الفن في إربد ، وشارك في العديد من المهرجانات الثقافية ومنها مهرجان جرش .
الدكتور العمري قامة وطنية تربوية اكاديمية ثقافية اجتماعية بامتياز , قائد وقدوة حسنة للكل سواء كانوا طلابا او زملاء في القطاع التربوي ، و يطبق التعليمات على نفسه اولا قبل الاخرين , ولديه تحكم كبير في الانفعالات واظهار المشاعر، وهو ما جعله جديرا بالاحترام والتقدير , يمتلك الثقة العالية بالنفس ، وهي الثقة التي تمكنه من اتخاذ القرارات دون تردد او تخوف من اراء الآخرين, لديه قدر كبير من مهارات التواصل الاجتماعي التي تمكنه من التواصل مع كل الناس وبمختلف الوسائل , لديه قدر كبير من الانفتاح على الاخرين وتقبل الافكار التي تصب في المصلحة العامة، يعمل جاهدا على مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي للارتقاء بالعملية التعليمية والتعلمية والتربوية .
اما سيرته العلمية حافلة بالإنجازات ، فقد عمل معلما متفانيا ، و عدها رسالة أخلص في أدائها ، وعمل مشرفا متخصصا يساعد المعلم على أداء رسالته ، ومقيما في برنامج تطوير المدرسة وأدائها ، ومدربا ومعدا لعدة دورات تدريبية ، ومسؤولا للنشاط الفني والثقافي في وزارة التربية والتعليم ، وعمل أستاذا مساعدا في جامعة الدمام / كلية التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية ، ومديرا للشبكة التعليمية في جامعة الدمام / كلية التربية في المملكة العربية السعودية ، ومنسقا أكاديميا في جامعة الدمام / كلية التربية في المملكة العربية السعودية ، ثم عاد ليعمل مشرفا تربويا في مديرية التربية والتعليم للواء بني كنانة ، فمديرا للشؤون الإدارية والمالية في مديرية التربية والتعليم للواء الرمثا ، فمديرا للشؤون الإدارية والمالية في مديرية التربية والتعليم لقصبة إربد ، ثم عمل مديرا للتربية والتعليم لمحافظة عجلون و مديرا للتربية والتعليم للواء بني كنانة ويعمل حاليا مديرا للتربية والتعليم لقصبة اربد .وعمل قبل ذلك في مجال التدريب في المملكة الأردنية الهاشمية , حيث درب على عناوين تربوية وإدارية كثيرة منها :إدارة الذات ، إدارة الجودة الشاملة ، تصميم وإعداد البحوث ومنهج الفاعلية في متابعة العمل اليومي والإبداع الإداري ، والتفويض والتحفيز والإبداع ، كيف تفجر الإبداع داخل الغرفة الصفية ، الطالب كمحور للعملية التعليمية ، التخطيط للتدريب ولعب الأدوار والتقويم الذاتي ، المدرسة التي نريد ، التخطيط للتدريس ، إنتل للتعليم للمستقبل .
الدكتور العمري يلقاك بوجه تضيئه ابتسامته ، يودعك كما أنه يلقاك ، يسرك بمشورته ، الحلال عنده بين وكذا الحرام ، يبحث عن حقوق الناس ليردها إليهم ، في الحالكات تجده شامخا ذو مهابة ، لا يهاب في الحق قول قائل ، سعى على نفسه حتى صار مرجعا . تسكن زوايا بيته التقوى ، ويعبق في أركانه الأمل ، فكانت ذريته قريبة من الله .لين في وقت اللين ، وحازم في مواضع الشدة ، اللطف والإيثار والعزم والحزم والبأس يصحبه في حله وترحاله ، والسيرة تشفع لصاحبها ، يعشق أرضه ووطنه .
وكالة نيروز الاخبارية تحرص على تسليط الضوء على اولئك الاشخاص تكريما للجهد العظيم الذي يقومون به وتشجيعا لهم على مواصلة العمل والعطاء والانجاز , . فمثل هؤلاء نرفع قبعاتنا تقديرا لهم وتنحني هاماتنا احتراما لجهودهم في سبيل الارتقاء بالعمل التربوي , ونتضرع لله بأن يديم عليهم وأسرهم الكريمة الصحة و العافية ما أبقاهم ,ويمتعهم بأسبابها , انه نعم المولى ونعم المجيب .