أقف على مساحة واحدة من ابن الشمال عامر الرجوب وابن الكرك عبد الهادي المجالي فعامر ابن الشمال ووليد اليرموك الأم وجارة الأهل الصريح الذكاء المتقد وأصحاب النكت الطريفة وعبد الهادي ابن الكرك الحصينة وذات الهية العظيمة ولادة القادة وأم حابس المشير .
أما أن يطل علينا الزميل عبد الهادي المجالي في كل مرة بعنوان جديد فمن صنع فرعون علينا عليه أن يتفهم تمادي فرعنته فمرة يشتم الوطن ومرة ينعت المواطن كأنه حمارا ومرة يتصدى للمعلمين ونقابتهم ويسأل أين كنتم وتارة يريد أن يلقي خلف الجسر وأخيرا يريد أن يصفع زملائه ويلقي بهم بالجويدة حيث الفخر والسقف الأعلى في الحريات وتبدو صفعة ارشيد أحدهم قد لقنت الدرس جيدا فأصبحت مثلا وحديثا لم ينسى لليوم .
كيف لك يا أخي أن تستطيب العبودية وتترحم على زمن يلقى فيه زميلك بالسجن ؟؟ كيف لك أن تستذكر بفخر وفجر هذه المرحلة والمراحل والكثير من أبناء مهنتك استنصروا لك وكيف انبرى زميلنا جميل النمري النائب الأسبق بالدعوة لإطلاق سراحك فهل كنت حقا خصما للدولة وهل كان ظرف السجن يستهويك ؟.
وهل استوزر حقا الرجوب ؟وهل لنا الحق بتقييد ما يفعله زملائنا وأصبح الوزراء في ضيافته وأسره ؟؟ لماذا لا نكتب عن جلسات الصفوف المدرسية وحلقات المصارعة في مجالسهم وكيف لممثلي الشعب أن يصفعونا مرات ومرات بثقتهم وقراراتهم ورفعهم الأسعار ؟؟ وهل استحق جمال حداد ذاك السجن وتلك التهم عندما كتب عن تضارب التصريحات حول اللقاح وهل عرض سلامة المجتمع للخطر ونشر الرعب بين الناس أم كانت التصريحات ذاتها تنشر الرعب وتقلق الناس .
لا أعرف تلك الغاية أو ذاك المعنى من تصدرك لمشهد الحكم والرأي عندما كانت تخرج الاعتصامات ويطالب الناس بحقوقهم أو عندما يخرج اعلامي رافق الناس أيامهم عبر رحلة الفيروس وقضاياهم المختلفة وتريد تحجيم زميلك وتنعت البطش بالذئب وتثور كلما جادت قريحتك علينا نحن أبناء وطنك ولم نرضى أن ندخل السيرك لكثرة الأسود فيه .
الوطن والوطنية حق وواجب وانتماء وعطاء والعسكرية التي تحبها ونحبها في تفاصيل قايش والدك أن يخرج الفوتيك عزيزا مكرما كرامة تجازي الثواب حق العمل وعزا يكفيه نفسه وعائلته قبل أن يصير موطن شفقة أحدنا ونطلبه بتر يديه ليشيد بناء الوطن ثم نروي قصته عبر أثير صباح إذاعاتنا ونجلجل ونزمجر الصوت والخبز الذي تحن له ونحن لرائحته من خبز والدتك ووالدتي جعلتنا ندرك جيدا أن الحرية أسمى معاني الوطن وأن الأوطان التي تزج بالسجون جلادة قاسية لم نولد من أرحامها .