تصبب فريق الوحدات (حامل اللقب) عرقا قبل ان يجتاز منافسه سحاب 1-0، في افتتاح بطولة درع الاتحاد، في اللقاء الذي اقيم امس على ستاد الامير محمد لحساب المجموعة الاولى للبطولة التي شهدت فوزا مستحقا للرمثا على البقعة 2-0 لحساب المجموعة الثانية.
وفي اطار مباريات البطولة، يلتقي عند الساعة الثالثة من مساء اليوم على ذات الملعب ولحساب المجموعة الثالثة شباب الأردن مع الجزيرة، وفي السادسة وعلى نفس الملعب يلتقي الجليل مع السلط لحساب المجموعة الرابعة.
الوحدات 1 سحاب 0
حمى البداية كانت واضحة في اداء الفريقين منذ انطلاق الحصة الأولى، في ظل تغييرات في اوراق الفريقين طغت عليها الوجوه الشابة، خصوصا سحاب الذي تواجد في خطه الخلفي كل من طلال حواري، يزيد محفوظ ، طارق نبيل وسالم الزيود، لحماية مرمى ربيع حابس، وتمترس في منطقة العمليات بدواعي دفاعية كل من أحمد عفانة، معتصم بالله الأمير وصهيب صبح وأحمد أبوجادو وسند محارمة، وتقدم الأخيران بتوازن لإسناد المهاجم الوحيد يزن النعيمات.
الوحدات ظهر بمزيج من الخبرة والشباب، وقدم اوراقه بطريقة 4-3-3، لتعويض غياب المهاجم السنغالي عبد العزيز نداي، وتشكلت دفاعاته من عبدالله نصيب، دانيال عفانة في العمق الدفاعي أمام حارس مرمى عبدالله الفاخوري، وقدم فراس شلباية ومحمد الدميري خدمات هجومية إلى منطقة العمليات، والتي أدارها رجائي عايد، فادي عوض وصالح راتب، لتنويع الهجمات وتفعيل انطلاقات خالد عصام ويزن ثلجي وأحمد عصام بالمقدمة الهجومية.
وجاءت الأحداث رتيبة وهادئة إلى حد كبير، وانحصار اللعب في منطقة العمليات، في اداء مفتوح من الوحدات، وتدوير الكرة، إلا أنه عابه بطء البناء والانتقال من الدفاع إلى الهجوم، في الوقت الذي اعتمد فيه سحاب على الدفاع المتكاتف من منتصف الملعب، والاعتماد على الكرات الطويلة والمرتدة صوب النعيمات، الذي هدد مرمى الفاخوري مبكرا، بتسديدة من داخل منطقة الجزاء، ورد الوحدات بكرة ثابتة نفذها ثلجي، وارتقى لها عصام فوق مرمى الربيع، لينتهي الشوط الأول بنتيجة 0-0.
الجوابري يحسمها
وعمد الفريقان على الاهتمام بالسيطرة على منطقة العمليات، من انطلاق الحصة الثانية وسط أفضلية للوحدات، الذي اعتمد على الإختراق من الأطراف، لينفذ زريق وصالح راتب جملة فنية، وضعها راتب أمام فراس صالح في المنطقة المحرمة، وسددها الأخير ليردها الربيع على دفعتين، وأبعدها الدفاع في الوقت المناسب.
ومضى سحاب على ذات الأسلوب، وانبرى النعيمات لكرة طويلة خلف الدفاع الوحداتي، وتوغل وسدد كرة قوية أوقفها الفاخوري بحضور تام، ورد الوحدات بكرة عرضية من ثلجي، ودكها زريق فوق مرمى الربيع، ليطرح أبوزمع ورقتي أنس العوضات وأحمد سمير، بدلا من يزن ثلجي ورجائي عايد، في الوقت الذي هدد سحاب مرمى الوحدات في محاولتين، الأولى ليزن النعيمات التي خلصها دانيال في الوقت المناسب، والثانية لأحمد عفانة الذي انسل بين المدافعين ووضع الكرة بجوار المرمى، ليعود الوحدات بكرة ركنية نفذها العوضات على رأس الدميري، وقفت في أحضان الربيع.
ليشرك مدرب سحاب عمر سريوة بدلا من سند المحارمة، في الوقت الذي نفذ فيه الوحدات هجمة منظمة وصلت العوضات الذي سدد كرة قوية علت مرمى الربيع، وأخرى تبادل فيها الكرة صالح وعصام الذي سدد حول الحارس الربيع الكرة على حساب ركنية، ليشرك الوحدات إبراهيم الجوابري وأحمد هشام بدلا أحمد زريق وخالد عصام، لدفع العمليات الهجومية، وكثف من طلعاته حتى وضع الدميري كرة مواتية، غمزها ديارا بجوار المرمى، ليشرك سحاب وائل العوضي بدلا أبوجادو، ليواصل الوحدات امتداده حتى وضع راتب كرة عميقة خادعة، تابعها الجوابري في المرمى مسجلا الهدف الوحداتي الثمين د.83، الأمر الذي اجبر سحاب على طرح ورقتي محمد المرزوق ومروان أبوغالية بدلا من صهيب صبح ويزيد محفوظ، فيما دفع مدرب الوحدات الورقة الأخيرة والمتمثلة بمالك علان عوضا عن صالح راتب، لتمضي الدقائق دون تعديل، ويخرج الوحدات بفوز صعب على سحاب وبهدف يتيم.
الرمثا 2 البقعة 0
فرض الرمثا حضوره الميداني من خلال توليفة شبابية مع بعض عناصر الخبرة، ونوع من خياراته الهجومية مبكرا من خلال الاسناد من المنظقة الخلفية، أو من خلال الكرات البينية، ومن خلال الاختراقات لإحداث ثغرات في خط دفاعات البقعة المتراصة، وحتى من خلال المجهودات الفردية لمصعب اللحام ومحمد أبو زريق.
وقاد مصعب اللحام وعامر أبو هضيب العاب الفريق في منطقة العلميات، إلى جانب حضور علي عزايزة ومحمد أبو زريق الذي غالبا ما كان يوفر الزيادة العددية في المنطقة الأمامية لاسناد محمد الرفاعي بعد أن وفر المعتصم بالله الزعبي ويوسف أبو جزر الاسناد من طرفي المنطقة الخلفية، وحتى قلبا الدفاع هادي الحوراني ومهند خير الله كانا يشاركان في الواجب الهجومي، في ظل تقوقع لاعبي البقعة للانسداد الدفاعي، وكان عبدالرحمن أبو الكاس يتجول بين خطوط المنافس لبعثرة الأوراق الدفاعية، وكاد أبو زريق أن يضع الرمثا في المقدمة، عندما تصدت العارضة لتسديدته القوية ارتدت امام الزعبي الذي سددها ابعدها الحارس عبدالفتاح لركنية، وأخرى من اللحام مرت يجوار القائم الأيسر للحارس، قبل أن يستقبل أبو زريق بينية مهند خير الله لينفرد بالمرمى ويسدد في الشباك الهدف الأول للرمثا في الدقيقة 23.
الهدف اضاف زخما هجوميا للرمثا الذي وجد الطرق سالكة صوب مرمى الحارس عبدالرحمن عزام، الذي تصدى ببراعة لتسديدة محمد وائل الزعبي، وبعدها تصدى لتسديدة أبو زريق لترتد أمام علي عزايزة ليبعدها عزام ببراعة لركنية.
جل العاب البقعة كانت تعتمد على التمترس الدفاعي، مع بعض هبات فردية عبر زيد زيادة أو محمد عبدالمطلب، والتي بقيت تحت سيطرة الحوارني وخير الله، وسدد أبو زريق عرضية عزايزة بجوار القائم الأيمن للحارس عزام، لتنتهي احداث الحصة الأولى رمثاوية وبهدف.
تعزيز
دفع مدرب الرمثا بالبديل أحمد السلمان عوضا عن علي عزايزة مطلع الحصة الثانية، ورغم التحسن الطفيف على اداء البقعة، إلا أن الخطورة بقيت رمثاوية بعد تسديدة محمد وائل الزعبي علت مرمى عزام بقليل، وبالغ الرمثا بالتحضير الهجومي الكثير، ما منح البقعة مزيدا من المساحات للهجمات المرتدة التي بقيت تحت سيطرة خيرالله والحوراني دون اي تهديد حقيقي لمرمى مالك شلبية.
ازاء العقم الهجومي الرمثاوي، دفع مدربه بالبدلاء حمزة الدردور وبشار ذيابات وسائد الخزاعلة عوضا عن مصعب اللحام ومحمد الزعبي وعبدالرحمن أبو الكاس، فيما دفع مدرب البقعة بالأوراق المتبقية له والمتمثلة بالبدلاء أحمد المناصرة وبسام دلدوم ومحمد الشعلان عوضا عن فادي أحمد ومحمد ايمن ويد موسى بحثا عن تحقيق التعادل، بيد ان الرد جاء رمثاويا بكرة عرضية من أبو زريق استقبلها الدردور على مشارف الجزاء وسدد كرة بيسراه على يمين الحارس عزام الهدف الثاني في الدقيقة 87.
بعد الهدف دفع مدرب الرمثا بعبدالرحمن الدرايسة عوضا عن محمد أبو زريق، لتمضي الدقائق دون تعديل ويخرج الرمثا فائزا على البقعة وبهدفين.