عندما تتخبط الحكومة يتخبط الشعب، وعندما يتخبط الشعب تتخبط الحكومة وهكذا.
فلا نعرف هل الدجاجة من البيضة أم البيضة من الدجاجة.
عندما ترتفع حالات الإصابة بفيروس الكورونا يصيب الحكومة )الهلع (panic فتصدر تعليمات فورية بدءا بتهيئة الشعب من خلال التصريحات الرسمية وغير الرسمية، التصريحات الواضحة والتصريحات المشفرة.
الحكومة تعيش على نظرية (إذا مواطن طعن آخر بالسكين، علينا جمع السكاكين من البلد).
لماذا حظر الجمعة؟ ألا يعلم من أصدر هذا القرار بأنه يزيد من حالات الإصابة؟ حيث يتسارع المواطنون الى الأسواق ويتدافعون للشراء. وهذه هي طبيعتهم (الهلع (panic ويتزايد الاحتكاك ويجد الفيروس أرضية خصبة للانتشار.
وهناك قرارات أخرى ناتجة عن (الفعل ورد الفعل – الدعسة الفجائية).
المواطن يساق كما تساق الماشية نتيجة بعض القرارات المتسرعة.
جلالة الملك حفظه الله ورعاه لغاية الان لم يوفق بفريق يترجم توجيهاته وتطلعاته على أرض الواقع. يعملون على نظرية "الفزعة" ثم تتلاشى الهمة عندما تتوجه أنظار جلالته الى موضوع آخر.
جلالته لا يريد أن تعمل لإرضائه، وإنما يريد أن تعمل عن قناعة وإخلاص.
جلالته لا يريد التعييش والمديح، يريد فعلا ملموسا على أرض الواقع.
لقد كنت محظوظا عندما عملت في مكتب رئيس هيئة الأركان المشتركة (فترة المشير الكعابنة رحمة الله عليه، وفترة الفريق الملكاوي أدام الله عليه صحته وعافيته)، حيث اطلعت على بعض جوانب طريقة تفكير جلالته عندما كان أميرا وعندما أصبح ملكا.
"السرعة في الإنجاز" عنوان مهم وأولوية لدى جلالته. لكن يفهمها البعض على أنها تسرع. وهناك فرق شاسع بين السرعة والتسرع.
وإذا كان لا بد من لوم أحد على ما يجري فأول الملامين هي وزارة التربية والتعليم التي لم تنجح في تربية أبنائنا قبل تعليمهم.
أخوكم اللواء المتقاعد محمد حميد دغجوقه – مدير أمن عسكري سابق.