تعتبر مؤسسة العشيرة ركنا اساسيا من أركان تكوين المجتمع وأداة من أدوات الترابط الاجتماعي ومثال حي للتكامل والتكافل والتعاضد، تحكمها القيم المجتمعية النبيلة، فعندما بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم دعوته الى الاسلام بدأها من عشيرته وتحديدا من ابناء عمومته بني مناف عملا بقوله تعالى " وأنذر عشيرتك الأقربين".
كلما تقدم بنا الوقت ومضت بنا الحياة كلما كبرت العشائر وتوسعت وتفرعت ولكن يبقى الافتخار والانتماء للعشيرة الكبيرة باعتبارها الوعاء الجامع وصمام الأمن والأمان والعنصر المكمل لدور الدولة الاردنية واداة من ادوات الحلول الاجتماعية.
علينا أن نفرق بين حب العشيرة والانتماء إليها وبين العصبية القبلية ... فكل العشائر الأردنية على امتدادها الواسع وحضورها الكبير هي محل احترام وتقدير ... ومن يقل غير ذلك فقد جانب الصواب وظلم حظه.