الاغوار الجنوبية من أكثر مناطق الأردن فقرا على الرغم من أنها تحوي في جنباتها خيرات الأردن الطبيعية والسياحية والمائية فهي سلة غذاء الاردنيين الذي لا غنى عنه ... ولكنها للأسف مثل خبز الشعير " مأكول مذموم".
الأغوار الجنوبية واحدة من محطات الذاكرة الوطنية نشم من خلالها رائحة الوطن العطرة ودماء الشهداء الزكية ... يعاني أهلها من الفقر والحرمان وتحت أقدامهم كنوز الأرض ومعادنها "كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء على ظهورها محمول" .
نسبة البطالة مرتفعة في صفوف شبابها وإقصاء لأبنائها عن لعب اي دور على الساحة السياسية وذباب ينافس أهلها حتى على وجبة طعامهم، ومياه ملوثة ترتفع بها نسب الملوحة فلا تصلح لا للشرب ولا للغسيل ولا لطهي الطعام.
أبناء الأغوار الجنوبية...أصبح من الضروري أن تلتفت اليهم الدولة الأردنية ، فهم أبناء الوجع الذين ولدوا من رحم المعاناة، وابتلعوا أوجاعهم لأجل الوطن على الرغم من قلة حيلتهم وسوء ظروفهم واحوالهم فانك لا ترى فيهم إلا شيم الكبار ونخوة الرجال.