نقول بأن الأشياء بقيمتها لا بأثمانها، وأجمل الأشياء هي التي لا تُشترى بالمال ، إنها القلوب الطيبة وأصحابها، فهناك أشخاص مهما غيِِرت ظروف الحياة مزاجهم يبقى اللون الأبيض هو الطاغي على صفاء قلوبهم وأرواحهم ، فسلام لهم من أعماق القلب لقلوبهم... سلام للأنقياء الذين يملؤون حقول الحياة سنابل الذهب..سلامٌ على الذين أشعلوا لنا شموع الأمل.. هؤلاء الناس الذين يحملون طهارة النفس وجمال الروح ونقاء القلوب لايرحلون من قلوبنا إنما يخلدهم التاريخ ولهم أثر جميل وبصمة إنسانية يُحكي عنهم قصص عظيمة في جبر الخواطر ورسم الأبتسامة على الوجوه لتعود إليها النظارة والجمال ، وحسبي بأنه لا توجد آله حسابية تستطيع حساب أفعالهم ومآثرهم لكثرتها وجمالها... فالأعمال الإنسانية لا تقاس بأوزان ومعايير وإنما تقاس بجبر الخواطر وتطيِب النفوس وزرع مشاعر الود والمحبة والتسامح بين العباد؛ وممن لهم مساحه واسعة من القبول والرضى في قلوب الناس.. وأنتم من صنع للأعمال الإنسانية عنوان وعلامه تدل على دياركم، وجعلتم من عمل المعروف ثقافة الكثير يتنافس لأتقانها والعمل بها اقتداءاً بكم...نعم أنتم أصحاب الكلمة المضيئة والفكر النير المبارك والقيم النبيلة التي تحمل فكر تنويري مما جعلنا نشعر وكأننا في محفل سياسي وتاريخي ، وتجمع ثقافي وقانوني متكامل الأركان عندما نقرأ سيرتكُم العطرة التي تُبهرنا في كل عناوينها...
فنسأل الله أن تكونوا دائما منارة وبوابة للخير والعطاء الجميع ينتفع بها لنشر الفضيله وثقافة التغيير، وثقافة التميز والإبداع والإصلاح.