ما يشهده الوطن هذه الأيام أمر جلل عواقبه قد تكون وخيمه لا تبقى ولا تذرت لا سمح الله ... ولن يشرب مر كأسه ويتذوق علقمه الا نحن ( أبناء الحراثين) ، القابضين على جمر الوفاء والتضحية والاخلاص الملتصقين بتراب هذا الوطن الطهور فلم تعتاد رئتينا الا تنفس هوائه ولم تألف أرواحنا الحياة والموت الا في اكنافه....
نعم.... لا يمكن لأحد منا أن يغطي الشمس بغربال ويدعي أن كل شيءعلي ما يرام... فهناك العديد من الأمور المفصليه بهذا الوطن تحتاج إلى مراجعة وطنية شامله ومسؤوله لتعيدها إلى نصابها وبأمس الحاجه إلى تصويب مسارات حادت عن سكتها وابتعدت عن طريقها القويم بفعل أشخاص لبسوا عباءات الوطنيه الكاذبه وتمنطقوا بأقنعتهم البشعة الزائفه مدعيين الحلول السحريه لكل المعاضل والمشاكل واستطاعوا على حين غرة أن يتسللوا الى مواقع القرار ليوصلوا الوطن الى ما نشهده اليوم من معاناة اقتصاديه قاسيه وترهل إداري كبير ...
اننا ونحن نعيش كما العالم بأسره في ظل جائحة ترهق الاقتصاد وتنهك الأجساد وتحصد الارواح يطل علينا من الأفق المظلم خارج حدود الوطن عدد من الغربان الناعقه بالخراب بأصواتها المسمومه ونواياها العفنه، مستغلة معاناة الناس وظروفهم الصعبه يتصيدون بالماء العكر لمشكلة هنا اوتقصير هناك ( كما حدث في مستشفى السلط الاخيره) بحيث سنوا اقلامهم الخبيثه وبروا ألسنتهم اللعينه متباكين بدموع التمسايح مدعين حرصهم وخوفهم على هذا الوطن ليقوموا بالتحريض على الفوضى والتخريب بحجة الإصلاح... ويعملون بكل ما أوتوا من مكر وخبث بالاساءة إلى كل ملامح الإنجاز وشواهد التقدم والازدهار مستهدفين بنتائجه السلبيه التأثير على المواطن الأردني الشريف الذي يعيش على ارضه وداخل حدوده بحيث يذهبوا به بعيدا إلى دروب من الشر لا تحمد عقباها...
اما هم مدعي الغيرة والوطنية الزائفه فأنهم سيقبضون الثمن البخس من اسيادهم وسيرقصون فرحا على جراحات الوطن بما انجزوا لا قدر الله....
اننا اليوم كمواطنين أردنيين وفي ظل هذه الهجمة الشرسه المشبوهه وفي ظل هذه الظروف الصعبه التي يمر بها الوطن الغالي مطالبين أكثر من أي وقت مضى بأن نكون على درجة عالية من الوعي والإدراك لما يحاك لهذا الوطن من دسائس ومؤمرات واننا كما كنا دائما ندرك وبالفطرة التي رضعناها من أثداء امهاتنا بان الوطن أغلى واثمن من كل المكاسب الشخصيه وأننا نوقن بأن الإصلاح لا يأتي من خلال الفوضى وتخريب الممتلكات العامه والخاصه التي لا تجر علينا الا الويلات والكوارث ولنا بما حصل ببعض الدول المجاورة خير مثال على ذلك فخيركم من يتعظ بغيره ...
ان ثقتنا بقيادتنا الهاشميه المظفره لن تتزحزح قيد انمله وستبقى حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله بقيادة الركب إلى بر الأمان هي الأمل المرتجى من خلال محاسبة المقصرين واجتثاث الفساد والفاسدين ومعالجة الترهلات الاداريه هذه هي الأهداف المرجوة والمنتطر تحقيقها بعون الله.
في هذا الوطن ورغم أنوف الحاقدين سنبقى ننام قريري العين ففي كل مره وفي كل الأحداث والمواقف نراهن بكل ثقة على ثالوث متكاتف متعاضد ( قيادة حكيمه، وقوات مسلحه واجهزة امنيه ساهرة على أمن الوطن،ومواطن أردني واعي ديدنه الولاء والانتماء) ليبقى هذا الوطن ومواطنه شامخا عزيزا كريما..... وأما اؤلئك راكبوا أمواج الخبث والخبائث فأننا على يقين بأن هذه الأمواج العاتيه ستقذف بهم الى مزابل التاريخ لا محاله...