برعاية رئيس جامعة جدارا معالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات وبحضور رئيس هيئة المديرين عطوفة الدكتور شكري المراشدة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وعدد من الطلبة نظمت عمادة شؤون الطلبة احتفالاً عبر تطبيق زوم بمناسبة ذكرى معركة الكرامة وعيد الأم والتي أداره عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور محمد نور جداية، وشارك فيها نخبة من المتقاعدين والمحاربين القدامى، وأمين عام وزارة التربية والتعليم.
وقال عبيدات بأن الأردن غدا قصة نجاح ووضع نفسه على خريطة العالم نتيجة الدور الذي لعبه جلاله الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله في مسيرة الدولة الأردنية التي بدأها وبناها اجداده لتصبح الأردن بلد عز وشموخ نفاخر فيها العالم أجمع على جميع الأصعدة، لافتًا إلى ما قدمه الجيش العربي المصطفوي والذي كان له الدور الكبير بفضل القيادة الحكيمة للملك الباني الحسين بن طلال رحمه الله في الذود عن حمى الوطن في يوم الكرامة حيث تمكن الجيش من تحقيق النصر المؤزر والمستقبل الواعد حيث سجل الجيش العربي بدمائه الزكية وأرواحه النقية أروع ملحمة بطولية ونصرًا تاريخيًا على الجيش المتغطرس لتتحطم صورته ويذل كبريائه، مضيفًا ونحن نتفيأ ظلال معركة الكرامة والتي تتزامن مع مئوية الدولة الأردنية يجب علينا أن ندرك أن بناء الدولة الأردنية مرتبطة ببناء الجيش العربي الذي قدم مساهمات كبيرة واضعًا نصب عينيه مصلحة الوطن فوق كل اعتبار فكان صانع الإنجازات والسند القوي والحارس الأمين على الأمن والأمان والاستقرار ورسخ مناعة الدولة وقوتها على مبادئ الثورة العربية الكبرى في الوحدة والحرية والحياة الفضلى في خضم اقليم مضطرب يعاني من النزاعات فكان الجيش بطلًا في الحرب والسلام وكان يتطلع إلى الأمام للبناء والنماء وفق تطلعات جلاله الملك.
من جانبه أكد الفريق الركن غازي الطيب أن معركة الكرامة شكلت تاريخًا عربيًا أردنيًا جديدًا من الانتصارات والبطولات على العدو الصهيوني مدمرًا مقولة الجيش الذي لا يقهر، وبين الطيب أننا في هذا اليوم الأغر تمر بنا الذكرى الثالثة والخمسين لانتصار جيشنا العربي الهاشمي في معركة الكرامة هذه المعركة التي سطر بها أسود جيشنا أروع البطولات وأجبروا العدو الصهيوني على التقهقر وجر أذيال الهزيمة ليطهروا أرض الوطن من رجسهم في معركة خلدها التاريخ والوجدان العربي، مؤكدًا أن معركة الكرامة ستبقى جزءًا من تاريخنا العسكري الذي نفتخر ونعتز به في ظل قائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي نتعلم منه كيفية الدفاع عن دين وتاريخ ومجد أمتنا العربية والإسلامية وستظل ذكرى الراحل العظيم صانع النصر في يوم الكرامة المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين في قلوب ووجدان الأردنيين الأحرار الولاء والانتماء عنواننا لكل ذرة تراب من وطننا وستبقى راياتنا خفاقة وهامتنا لا تنحني إلا لله عز وجل الواحد الأحد وسيظل الأردن منبعا للمجد والرجولة والتضحيات بفضل الله تعالى والقيادة الهاشمية الفذة المظفرة بقيادة جلاله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظة الله ورعاه .
اللواء المتقاعد ثلاج باشا ذيابات قال يُحي الأردنيون في الحادي والعشرين من كل عام ذكرى معركة الكرامة الخالدة التـــــــي سَطر فيها أبطال الجيش العربي أروع البطولات والتضحيات التي سجلها رجال قواتنا المسلحة على ثُرى غورنا الخالد، حيث أعيدت للأمة بأكملها كرامتها وهيبتها وعزتها بعد النكسة التي ذاقت مرارتها في حزيران من عام 1967، مضيفًا واليوم و بعد ثلاث وخمسون عاماً على هذه المعركة التي كانت فصل الخطاب في تاريخ الصراع مع عدو طغى وتجبر، حيث كان يوم الحادي والعشرين من شهر آذار 1968 صفحة من صفحات التضحية والفداء والافتخار والعز في تاريخ الأردن، فكانت الصدمة عنيفة على العدو وخاض جند الحسين رحمه الله المعركة بكل شجاعة واقتدار وسطروا بدمائهم الزكية صفحة بيضاء من صفحات البطولة والشجاعة والفداء، اعترف بها العدو قبل الصديق فكانت ساعات ذاك النهار قاسية وموجعة في سفر الجيش الذي لا يقهر، وكانت معركة الكرامة الخالدة رادعًا وعبرة لكل من يفكر أو يخطط أو يتطاول على قدسية الأرض الأردنية، نعم فها هو الجيش العربي المصطفوي الذي بناه الهاشمي الفذ المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال، وتولاه بالرعاية من التدريب والتسليح الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم ، وصولاً بهذا الجيش إلى أعلى المستويات احترافاً و تجهيزاً وتدريباً
وتناول ذيابات الظروف التي دعت جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال رحمه الله إلى تعريب قيادة الجيش والذي قاد إلى عملية النصر في معركة الكرامة فقد وضع الحسين رحمه الله رؤية واضحة لتمكين الدولة الأردنية لتكون ذات سيادة على الخريطة الدولية والعربية، فعمد إلى ترتيب البيت الداخلي للحفاظ على بيئة آمنه جاذبة للاستثمارات والإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي تحقيقًا للوصول إلى الأمن الوطني.
من جانبها باركت أمين عام وزاره التربية والتعليم الدكتورة نجوى قبيلات لجميع الأمهات في يومهن هذا متمنية لهن مزيدًا من الصحة والعافية، مؤكدًة أن الأم تلعب دورًا كبيرًا في بناء المجتمعات فهي التي تساهم في تنشئة الأجيال القادمة وهي الشريك الحقيقي في العملية التعليمية والتربوية وخاصة خلال جائحة كورونا حيث جعلت هذه الأزمة عملية التعليم هي عملية تشاركية تشارك فيها الأم بشكل فاعل في مواجهة التحديات التي طرأت على وطننا خلال هذه الفترة، مستعرضة دور الأم في مواجهة تلك الصعاب فهي قوة عاملة في مؤسسات الدولة تقف جنبًا إلى جنب إلى جانب الرجل في العمل في مختلف قطاعات المجتمع.
لافتًة أن دور الأم يتمثل في غرس الفضيلة والنبل والشهامة والريادة والعطاء والتضحية في نفوس أبنائها، مبينًة أن يوم الأم يتزامن مع يوم الكرامة والربيع وهي جميعها معاني ترمز إلى الجمال والطمأنينة وقد أوصت الديانات السماوية جميعها بالأم التي ترمز إلى العطاء والتضحية.