أنهى المشاركون في أعمال المؤتمر الدولي الثاني لكلية العلوم التربوية في جامعة جدارا أعمالهم والذي عقد من الخامس وحتى السابع من الشهر الجاري بمناسبة تأسيس مئوية الدولة الأردنية بعنوان " رؤى وتجارب تربوية ونفسية الواقع والمأمول" بمشاركة علماء وباحثين من داخل الأردن وخارجه، بحضور راعي المؤتمر عطوفة الدكتور شكري المراشدة رئيس هيئة المديرين، ورئيس الجامعة معالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات، حيث رفع المشاركون برقية اعتزاز وافتخار إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه بمناسبة احتفال الجامعة بالمئوية الأولى للمملكة الأردنية الهاشمية والتي تعد مناسبة وطنية كبرى وعظيمة وهي مصدر الهام الأردني بالدروس والعبر وما حققته من انـجازات وبناء تراكمي وازدهار خلال المائة عام الأولى من تاريخ الدولة الأردنية، وبعث المؤتمرون خالص التحية إلى جلالة الملك داعين الله بأن يديم مُلك جلالته وأن تتعزز المسيرة الهاشمية المباركة بجهوده والعائلة الهاشمية الكريمة، آملين أن يكون هذا المؤتمر لوحدة الأمة العربية وتوجيه البوصلة للنهوض ببلادنا بالتعاون مع قادة البلاد العربية جميعًاً.
واضافوا أن هذا المؤتمر توصل إلى عدة توصيات ونتائج ملتمسين أن ترى النور من خلال أدراجها في ملف التعديلات المرتقبة من خلال السلطات ذات العلاقة.
وشكر راعي المؤتمر الدكتور المراشدة المشاركين على جهودهم في انجاح فعاليات هذا المؤتمر، مثمنًا دور العلماء والباحثين في المساهمة في رفعة وتطور جامعة جدارا، مما يبعث الأمل في النفس لتحقيق وحدة عربية من خلال التعاون الأكاديمي والعلمي في كافة البلدان العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة.
من جانبه أعرب رئيس الجامعة عن سعادته بنجاح أعمال المؤتمر والذي أمه عدد كبير من العلماء والباحثين من الأردن ومختلف الدول العربية والأجنبية، والذي أضفوا بأبحاثهم معلومات قيمة تسجل للجامعة نوعًا وقيمة علمية تساهم في منافستها على التصنيف المحلي والإقليمي والعالمي، وقدم شكره الموصول إلى راعي المؤتمر الدكتور المراشدة لجهوده الحثيثة التي يبذلها منذ تسلمه رئاسة هيئة مديري الجامعة على تذليل العقبات وخلق فرص عمل لأبناء الوطن والاهتمام بخلق بيئة جامعية متميزة لإنجاح العملية التعليمية.
الدكتورة شروق المعابرة عميد كلية العلوم التربوية رئيس المؤتمر شكرت إدارة الجامعة من مجالس الحاكمية فيها على دعمها لإنجاح فعاليات هذا المؤتمر للارتقاء بالعلم والعلماء، مشيرةً انه تم مناقشة ٩٣ بحثًا ضمن محاور المؤتمر المختلفة والتي جاءت جميعها مكملة لبعصها البعض، مثمنةً دور العلماء والمشاركين في هذا المجال.
هذا وخلص المؤتمر إلى جملة من التوصيات أهمها ضرورة استخدام برامج الاثراء والمساندة والدعم النفسي والاجتماعي للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعميم تجربة تشكيل لجنة الدعم والمساندة على جميع المدارس الحكومية والخاصة والمؤسسات والبرامج العاملة مع ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع المحلي، وضرورة العمل على تطوير المهارات القيادية في عملية مهارة التطوير التنظيمي من الجهات العليا عن طريق التدريب المستمر والهادف من خلال الدورات المتخصصة في هذه المجالات، وإعادة النظر في مسارات البرامج المتعلقة في إعداد المعلم في المؤسسات التعليمية ليأخذ الجانب التطبيقي التكنولوجي المحور الأساس فيها. وفق ضوابط محكمة لتتماشى والتسارع المعرفي ومواجهة تحديات العصر، والاستمرار في رفع مستوى الوعي التكنولوجي لدى الطلبة من خلال إشراك الوسائل الحديثة في التعليم الجامعي وخاصة التعليم الإلكتروني، وضرورة ادراج محور الوقاية خاصة مع معطيات جائحة كورونا والتي فرضت وحتمت متغيرات جديدة على خبراء المناهج أن يأخذوها بعين الاعتبار، وضرورة استثمار التّراكم المعرفي والذي يساعد على تحسين مستويات المعيشة وتحقيق الرّفاهية لعدد من الدّول التي اعتمدت على تطويع المعارف بغرض زيادة مستويات إنتاجها، وتفعيل المعرفة لبناء امكانات متجددة على الدوام، وضرورة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن المساقات التدريسية وتوفير لغة الاشارة لبعض المفاهيم الضرورية في الممارسات الحياتية، مضاعفة الجهود الفردية والاجتماعية في معالجة مشكلات ومعوقات القيم الأخلاقية السلبية وتوجيه أبنائنا الطلبة إلى القيم الأخلاقية الايجابية وممارستها في حياتهم اليومية من خلال تفعيل مراكز الدعم النفسي التابعة للجامعات.