هنيئاً لوطن مُخلّد بالتاريخ ومُزيناً بالهامات الهاشمية ومُرصع بالتاج الهاشمي في المئوية الأردنية، سلاماً طهوراً على من روى بدمهِ أرض القدس الملك المؤسس عبدالله ابن الحسين وسلاماً على من وضع قواعد الدستور الأردني 1952المغفور له الملك طلال بن عبدالله ، ليضَع اللّبنة الأولى من قواعد الدستور ليكون منارةً للأردنيين في ادارة شؤونهم، ومعرفة حقوقهم وواجباتهم تجاه وطنهم، وسلاماً على الحُسين بن طلال طيّب الله ثراه باني نهضة الأردن الحديث ، فما نراهُ اليوم من مُستشفيات عسكرية وحكومية والجامعة الاردنية والجامعات الأخرى والمدارس وغيرها فهو الباني لنهضتنا الحديثة ، وسلاماً على شهداء الوطن اللذين رووا بدمائهم الزكية ثرى الأردن .
ففي عام ١٩٢١ م وعند وصول الأمير عبدالله ابن الحُسين الى مدينة مَعان هناك بدأت اللحظة التاريخية الفاصلة في انشاء إمارة شرق الأردن ، وقطع سموّه الأمير العهدِ على نفسه بتحمُّل الأمانة والمسؤولية وأن يتابع العمل والبناء والكفاح رغم التحديات والظروف من داخل الإمارة ومن خارجها إلى أن كان الاستقلال وتحولت امارة شرق الأردن الى المملكة الأردنية الهاشمية عام ١٩٤٦م، فتأسيس الدولة الأردنية اعمِدتها راسخة من عبر التاريخ وقصة نضال الهاشميين جيلاً بعد جيل من عبدالله الأول الى عبدالله الثاني أدام الله عِزه ونصره وأبعد عنه كل من يريدون به السوء والفِتن، فقصة النجاح التي يسانده به الأردنيون الأوفياء للعرش الهاشمي لبناء نموذجٍ وطني أعمدته ترابط وتلاحم والالتفاف حول القيادة الهاشمية، فمسيرة البناء لم تكن سهلة فقد جاءت في ظروف محليّة واقليمية صعبة ،ولكن استطاع النظام السياسي في الأردن أن يتجاوز كل هذه التحديات وأن يتمتع بالشرعية التاريخية والدينية .
فمنذُ تسلُّم الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية في عام ١٩٩٩م تابع نهج ورسالة الهاشميين وبقي مُحافظاً على القسم الذي اقسمه اجداده ووالده للمحافظة على الأردن وأن يكون السّند والأب والقائد والأخ لكل الأردنيّين ، وما نشهده اليوم من المئوية بحكمة وقيادة جلالة سيدنا تجعلنا اكثر تماسكاً ورسوخاً وأن نعتمد على ذاتنا في كل الميادين ويحركنا العمل لاخراج قدرات الانسان الاردني مؤهلاً بالعلم والتدريب ليبقى وطننا قوياً يواكب التقدم والنهضة.
و سنبقى الأردنيون على العهد بالانتماء والولاء للقائد الهاشمي عبدالله الثاني ولوطننا الأردن.
بقلم المقدم المتقاعد: عطاف الشوبكي / رئيس قسم شؤون المرأة للمتقاعدات العسكريات / مؤسسة المتقاعدين العسكريين .