كل عام والوطن وقائده والشعب الأردني والعالم الإسلامي بالف خير...
بحروف من العز والأنفة نؤرِّخ لهذا اليوم الذي نقف به على أعتاب تاريخٍ جديد، ندخل به المئوية الثانية للدولة الأردنية. مملكة الأمن والامان
هذه الدولة التي أسّسها الملك عبد الله الأول بن الحسين، الوارث لرسالة مفجر الثورة العربية الكبرى الشريف الحسين بن علي، طيَّب الله ثراه. والذي قادها بالفكر والمباديء التي نادى بها احرار العرب من مثقفين وسياسين . واصبحت نهج حياة لكل من تنفس هواء هذا الوطن
واستمرت مسيرة العطاء والخير في هذا البلد الطيب الذي حباه الله بقيادة هاشمية من سلالة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ويتواصل العطاء مع الملوك الهاشمين: جلالة المغفور له طلال بن عبد الله الذي أنجز دستور الدولة الاردنية. والمغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال باني أردننا الحديث.. لندخل المئوية الثانية متكاتفين متعاضدين مع جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعزز لانجازات الآباء والأجداد. فهنيئا لك ولنا يا صاحب الجلالة الهاشمية أبا الحسين، بهذه المناسبة التاريخية. إن إنجازات بني هاشم الغرّ الميامين بتكاتف أبناء الوطن والتفافهم حول الراية والقيادات الهاشمية في السراء والضراء منذ تأسيس الدولة كان العطاء والإنجاز مستمران الى هذه اللحظة .
هذه الإنجازات التي جعلت من الأردن دولة في مصاف الدول الكبرى في جميع المحافل، وفي الهيآت والمؤسسات الدولية ليرتفع صوت الأردن عاليا مدويا مدافعا عن الحقوق العربية، والدولية، وأولها القضية الفلسطينية، محور النزاع، والبؤرة الأكثر خطورة في العالم. ويعتبر الأردن بالقيادة والدبلوماسية التي يتمتع بها الهاشمون،
وصلت بالأردن إلى أعلى المستويات في صنع القرارات الدولية وثباتها على خارطة السياسة الدولية. وبات جليا في الخدمات الإنسانية بحفظ السلام وإقامة المستشفيات في كثير من دول العالم.
وإن من أهم منجزات القيادة والدولة الأردنية هي لحمة الشعب الأردني بكامل أطيافه وفسيفسائه مما أكسبنا المناعة والصلابة في وجه المتغيرات والتحديات مهما كانت. أبارك لأبناء الوطن دخولنا المئوية الثانية لدولتناو وبحلول شهر رمضان المبارك، وكلّ عام وانتم بخير.