برعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد نصيرات، أقامت جامعة الإسراء احتفالاً بمئوية الدولة الأردنية، بالتعاون مع السفارة الهندية بمشاركة سعادة السفير السيد أنور حليم، وحضور رئيس مجلس الإدارة وعدد من أعضاء مجلسي الأمناء والإدارة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية ودبلوماسيين من السفارة الهندية، وأدار اللقاء مساعد الرئيس للشؤون الدولية الدكتورة غيداء أبو رمان .
وفي بداية الاحتفال تم عرض فيديو رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي لتهنئة جلالة الملك والشعب الأردني بمناسبة مئوية الدولة الأردنية، عبّر خلاله عن أطيب التبريكات بهذه المناسبة لجلالة الملك عبد الله الثاني والشعب الأردني، وأشار بأن الأردن يحظى باحترام لا سيما ضمن الإرث التاريخي والديني العالمي تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك، حيث أشاد برسالة عمان وبين أن الهند تبنت رسالة مشابهة عام (2018)، وأشار إلى أنّ الأردن حقق نمواً شاملاً ومستداماً، وكذلك تقدماً ملحوظاً في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبرز الأردن كصوت قوي ومركز عالمي للاعتدال والشمولية، وأن الأردن دولة أخلاقية تعيش بسلام مع جيرانها، وهي رمز للاستقرار وصوت للعقلانية.
ومن جهته شكر الدكتور نصيرات رئيس الجامعة رئيس وزراء الهند على تهنئته للدولة الأردنية بهذه المناسبة، وأشاد بالعلاقات الأردنية الهندية.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن الشعب الأردني هذه الأيام يحتفل بمرور مائة عام على نشأة الدولة الأردنية منذ تأسيس الإمارة عام (1921)، وبهذه المناسبة ومناسبة حلول شهر رمضان المبارك هنأ رئيس الجامعة جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين. وأشار إلى أن القيادة الهاشمية المظفرة منذ ذلك الحين إلى الوقت الحالي تبذل الجهد من أجل حماية الوطن والمواطن وتطوير مستويات الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
أشار كذلك إلى بدايات المملكة التي كانت بدايات متواضعة في كافة القطاعات، وهذه البدايات انتقلت إلى مستويات حياة عالية، وقد أقرت المنظمات العالمية بهذه الإنجازات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والنمو الاجتماعي.
ونوهّ بأنه رغم كل التحديات المالية والاقتصادية ومحدودية الموارد حدثت كل هذه التطورات، وأن التعليم كان له أولوية في اهتمامات الدولة كونه أساسي في التنمية الاقتصادية والسياسية ورفع المستوى المعرفي للشعب الأردني.
وأشار إلى أن الاهتمام بالتعليم كان واضحا بدءا بصدور قانون المعارف عام (1928) الذي كفل حق التعليم كأول دولة في المنطقة. وكان ما تحقق على مدى (100) عام في المملكة محط إعجاب دولي واقليمي وشعبي ما يجعلنا نعبر المئوية الثانية بعزم وثبات بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله.
وفي الختام تقدم الدكتور نصيرات بالتهنئة والتبريك لجمهورية الهند الصديقة بمناسبة عيد استقلالها، وتوجه بالتهنئة والتبريك للشعبين الصديقين الهندي والأردني بالعيد (70) للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتحدث سعادة السفير الهندي أثناء اللقاء عن مستوى العلاقات الأردنية الهندية الراسخة والممتدة منذ القرن الماضي التي شهدت تطوراً ملحوظاً طيلة سبعين عاماً منذ نشأتها واتسمت بالمتانة والاحترام المتبادل بين الطرفين وأن العمل مستمر في تعزيز العلاقات الأردنية الهندية من خلال التعاون في مجالات متعددة منها التكنولوجية والاقتصادية والتعليمية، وأشار إلى زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وجلالة الملك رانيا العبدالله إلى الهند التي جاءت لزيادة التعاون وتمتين العلاقات بين البلدين.
وأشار سعادة السفير الهندي إلى أن الهند مستثمر بارز في الأردن وهي رابع أكبر شريك تجاري للأردن وقد نمت وازدهرت التجارة بين البلدين في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسن بالإضافة إلى التعاون الثقافي والتعليمي من خلال مشاركة الخبرات الهندية في مجالات التنمية والمعرفة والمهارات من خلال برنامج (آيتيك) وتنوي الهند تدريب ثلاث آلاف مهندس في تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني.
وقدم سعادة السفير التهنئة والتبريك للملكة الأردنية بمئوية الدولة الأردنية، وأشار إلى متانة العلاقة بين السفارة الهندية وجامعة الإسراء والمتمثلة في العديد من النشاطات المشتركة.
وفي نهاية الإحتفال شكر سعادة السفير رئيس الجامعة والجامعة على التنظيم وإتاحة الفرصة له للتحدث مع هذا الحشد من الحضور، وبدوره شكر رئيس الجامعة سعادة السفير على كلمته وعبر عن تطلعه لاستمرار التعاون بين الجامعة والسفارة وبناء علاقات مع جامعات هندية.