قد أكون مع كثرة الكتابة بالشأن التنموي وصلت إلى حد الهروب من النصوص والمقالات المنمقة، والتي يذهب تأثيرها مع أول إشاعة أو حدث على الساحة الوطنية مع صوت السوشيال ميديا والإعلام، لتنسى مع كل ما ينسى، فنبقى كما تعودنا كما نحن وحيث نحن؛ الأنين والفقر والبطالة والشكوى والتذمر تسود المشهد،
فأجد نفسي ألخص ما يجول بداخلي على شكل نقاط:
- كتاب التكليف الملكي السامي لحكومة دولة بشر الخصاونة واضح ومباشر وصريح، ومفاده: عليك يا دولة الرئيس بتحقيق التنمية المنشودة والشاملة لصالح الشعب والأجيال القادمة، ولك من جلالته كل الدعم والمؤازرة في مهمتك مع فريقك الوزاري.
وإننا يا دولة الرئيس نرى أن الأمر بات يتطلب ما يلي، وبحزم وعزم وكل صلابة دون أدنى تردد:
- تكليف لجنة وطنية لدراسة أوضاع صناعاتنا وإسنادها لتحسين إنتاجيتها بالجودة وخفض كلف الإنتاج، التدريب ونقل الخبرات لها، وتمكينها بمصادر الطاقة المتجددة وخفض كلف المياه، وحلول المياه الصناعية العادمة... وإعادة الصناعات والمصانع المتعثرة للإنتاج، مع خطة لخفض رسوم وجمارك مدخلات الإنتاج، وخفض الضرائب بالتدريج، سعيا لتحقيق الإنتاجية والإعتماد على الذات وفرص العمل، وإنعاش إقتصادنا...
يوازيها بالتزامن تكليف لجنة وطنية لدراسة السلع المستوردة من خارج إتفاقيات التبادل التجاري، والتي لها مثيل أو بدائل محلية، بهدف وضع آلية للحد من إستيرادها وبالتدريج،،،
- تكليف لجنة وطنية لإسناد قطاعات الإنتاج الزراعي والحيواني، وتنظيم عملية الإنتاج والتسويق، بالتدريب ونقل الخبرات والتحديث، ودعم المزارع ومربي المواشي،،، سعيا لتحقيق الأمن الغذائي الوطني + فرص العمل وإنعاش إقتصادنا
- إيجاد قرى بحثية ذاتية التشغيل بتخصصات مختلفة في الجامعات، مع تبني الإبتكار ومشاريع المستقبل،،، فإبتكار نوعي واحد قد يضاعف دخل الدولة الإجمالي للضعفين،،،
- إطلاق الإقتصاد التعاوني بصندوق الإستثمار الوطني الشعبي وصندوق المغتربين، وفتح باب المساهمات، وتمليك الصندوق أراضي ومشاريع المدينة الجديدة شرق عمان ومشاريع وأراضي وادي عربة، كحصة ومساهمة الحكومة في الصندوق،،، ومن عوائد مساهمات الصندوقين يمكن تمويل تطوير البنى التحتية في المدينة الجديدة شرق عمان، وتبني وتمويل عدة مشاريع إنتاجية نوعية لكل لواء في كل محافظة، مما ورد على الخارطة الإستثمارية للمملكة،،، فإنها الطريق نحو النهضة المنشودة
- بث فكر المشروع الملكي النهضوي الوطني الشامل الذي يحقق التنمية المنشودة وفرص العمل والرفاه وإرتفاع الدخل، كما ويحقق إنعاش إقتصادنا وأسواقنا، ويمكننا من تعزيز أمن المياه والطاقة وأمننا الغذائي...
- تحويل الشارع والعقل الجمعي والرأي العام من حالة التشاؤم والتشتت والتبعثر والسوداوية وفقدان الثقة، إلى حالة التفاؤل والإيجابية...
فهل تفعلها يا دولة الرئيس؟ مع العلم بأنني قد طرحت ذلك قبل نحو شهرين في قصر الحسينية، أمام سيد البلاد وبحضورك،،، ووعدت سيد البلاد بالمتابعة بناءا على أوامره في ذات اللقاء...