" ربنا يجبر بخاطرك " ... ما اجمل هذه الدعوة والتي غالبا ما نسمعها من رجل طاعن في السن أو من امرأة عجوز أو أرملة لا حول لها ولا قوة أو من فقير لا يجد قوت يومه.
يكفي انها مأخوذة من اسم الله " الجبار " الذي يجبر قلوب عباده المنكسرة والمحرومة.
إن جبر الخواطر من أعظم العبادات واسماها ... يتصف بها أصحاب القلوب البيضاء والنفوس النبيلة.
فما اجمل أن نزيل الاذى عن القلوب المكسورة ونكون سببا في جبرها واسعادها وان نتلطف بافعالنا ونراعي مشاعر الآخرين فلا نؤذيها.
أجبروا خواطر نفوسا كسرت من الألم وخيبات الأمل ... واجسادا أرهقها التعب وضنك العيش ... وأرواح أناس رحل عنهم احبتهم ... أجبروا خواطر بعضكم بعضا ... فالموت يأتي بلا ميعاد ويخطف الأحبة من بيننا بلا استئذان.
أجبروا خواطر بعضكم بعضاً ... زوروا ارحامكم وصلوا من قطعكم وتفقدوا ايتامكم وتلمسوا حاجات فقرائكم وازرعوا البسمة على شفاههم فإنه" من سار بين الناس جابرا للخواطر أدركته العناية ولو كان في جوف المخاطر".