سأبدأ مقالي من النقطة التي أوردها الشاب المتألق فيصل صويص في مقاله " شو قاعد بصير في البلد" المنشور في موقع الأول نيوز ، وأقتبس منه النقطة العاشرة من المقال ذاته " تم تغيير موقع صندوق المعونة ليصبح بالعبدلي بعد توزيع الكوبونات على النواب الله يحفظهم " انتهى الاقتباس .
في خطوة غير مسبوقة تمّ إسناد مَهمة توزيع الكوبونات أو القسائم الشرائية للمنتفعين من صندوق المعونة الوطنية إلى النواب لتوزيعها على الأسر المحتاجة في مناطقهم الانتخابية ، وبكل صراحة هذه المهمة غير لائقة بأعضاء مجلس النواب المحترمين، وخطوة غير موفقة إطلاقًا من وزير التنمية أيمن المفلح .
إن صندوق المعونة الوطنية يمتلك من الأدوات والمعلومات والبيانات عن الأسر المحتاجة وأماكن وجودها ووضعها الاجتماعي والأسري ما يمكنه من توزيع هذه القسائم الشرائية البالغ قيمة القسيمة الواحدة ( ٣٥ ) دينارًا ، ولا تحمل اسم المنتفع أو العائلة أو رقم ما أو رمز معين..
بل هو أسلوب وطريقة للتحايل وللدعاية الإعلامية لوزير التنمية الاجتماعية ولأبطال مجلس النواب ..
هذا الإجراء غير المناسب له تبعيات وسلبيات إذا ما أُحسن استخدامه ..
وفيما يلي عدد من الأسئلة المطروحة حول هذا القرار:
أوّلًا: أهل مكة أدرى بشعابها؛ ألا يعني ذلك بأن صندوق المعونة الوطنية المنتشر والموجود في كل المحافظات هو الأولى بأخذ دوره في التوزيع؟
ثانيًا: هل الهدف من ذلك هو تكريس الفكرة عند عامة الناس بأن دور مجلس النواب هو دور خدمي ومساعدات وأعمال خيرية وطرود... وغيرها؟
ثالثا :ما هي الآلية والأسس المتفق عليها بين الصندوق والنائب المعني بتوزيع هذه القسائم الشرائية ضمن منطقته الانتخابية؟
رابعا: ما هو السيناريو المتوقع لآلية التوزيع من قبل النائب؟ هل القيام بزيارة لكل بيت من الأسر المحتاجة؟ أم دعوتهم إلى بيته لأخذ القسيمة الشرائية؟ أم من خلال مكتبه؟ او زوجته أو اقاربه؟
( السولافة طرمة )!
خامسًا : إذا كان يرغب النائب بتقديم المعونة والطرود والمساعدة للمحتاجين فلِمَ لا يكون على حسابه الخاص ودون ضجة إعلامية؟
سادسًا: هل تم تزويد النائب بكشف بأسماء الاسر المحتاجة وفقاً لبيانات صندوق المعونة وعناوينهم لإيصال القسائم الى مستحقيها وبأقرب وقت؟
سابعًا: ما عدد القسائم التي حصل عليها كل نائب؟ هل تمّ توزيعها بالتساوي؟ أم حسب عدد سكان منطقته الانتخابية؟ أم أنّ الأمر يعود إلى نفوذ النائب ومدى رضا الحكومة عنه؟!
ثامنًا: كيف يمكن لصندوق المعونة التأكد من إيصال الكوبونات الى الأسر المستحقة وضمن إطار منتفعي الصندوق؟
تاسعاً : ما هو تعريف الأسر المستحقة والمحتاجة ما قبل ازمة كورونا وحاليا في خضم الأزمة وتداعيات الوضع الاقتصادي الذي أكل الأخضر واليابس كالجراد الزائر حاليا.
عاشرا : هل تعلم الحكومة مدى ثِقل الأعمال المحملة على كاهل النواب ، ومع ذلك ترغب في زيادة أعبائهم؟
وأخيرًا وليس آخرًا ..
المجلس الذي يعتبر شراء الأصوات ليس فسادا ؟ هو مؤتمن على نزاهة توزيع القسائم .
أرجوكم لا تتسلقوا على ظهور الفقراء، واستغلال ضعفهم ولقمة عيشهم لمصالحكم الشخصية ، لقد أخطأ الوزير وأخطأ معه النائب .