مع ثنايا شهر الرحمة وبتوجيه من جلالة الملك -حفظه الله ورعاه - تم الإفراج عن 16 متهما في قضية الفتنة.
أمر جلالة سيدنا بخلق وتسامح الهاشميين ليكون كل واحد من أهلنا اندفع وتم تضليله وأخطأ أو انجر وراء هذه الفتنة والتي وئدت في بداياتها، بين أهلهم في أسرع وقت ويلتم الشمل من جديد بعد فترة غياب من التوقيف.
كأب وأخ لكل الأردنيين، وبهذا الشهر الفضيل، شهر التسامح والتراحم جاء صفح جلالة الملك عمن اندفع وتم تضليله وأخطأ أو انجر وراء فتنة مؤلمة، ومن غير تفكير بالنتائج.
كعادته والهاشميين جاء عفو وتسامح جلالة الملك بعد التعامل مع القضية بهدوء وحرص على تماسك الأسرة الأردنية الواحدة وحماية الأهل والبلد وهو الأساس الوحيد الذي حدده جلالة الملك دوما للتعامل مع كل مل يعترض المسيرة من تحديات.
على مر تاريخ ما تعرض له الأردن من أزمات، كان لحكمة وروية وحلم وصبر الهاشميون العلامة المميزة والقريبة من الشعب ومن التجاوز والعفو عمن أساء للدولة والنظام وحاول زعزعة الأمن والاستقرار ؛ كانت الرؤية دوما الأردن أقوى وأثبت من جميع وكل المحاولات مهما بلغت من تجاوزات.
نرجع إلى العفو الهاشمي وإلى التسامح الملكي السامي عبر التاريخ لنجد من الأمثلة ما يصف حالة الترفع والسمو والموقف المشرف والعاطفة الطيبة بين القيادة الهاشمية وبين من يندفع وينجر وراء أوهام لا تجدي خيرا ونفعا للمجتمع والدولة أبدا.
هو تسامح الهاشميين والذي يعني علاقة وطيدة بين القيادة والشعب والقرب من نبضهم الحي وشعورهم تجاه بلد أمامه الكثير من العمل للتغلب وفي هذا الظرف الصعب والتركيز على كيفية الخروج من تحدي كورونا، سعيا نحو صيف آمن، يمكّن الأردن من إعادة فتح القطاعات بما يخفف عن المواطنين.
في بيت هاشمي وفي قصر الحسينية وعبر مناشدة طيبة من شخصيات أردنية ومن عدة محافظات قصدت ووثقت بعفو وتسامح الأب الحاني والقائد الحكيم، فكانت الاستجابة عنوانا للجميع بأن البيت الهاشمي هو الملاذ والمقصد للإصلاح.
يعني التسامح والعفو في ظلال شهر الخير الكثير لنا للوقوف صفا واحداً خلف قيادة جلالة الملك ومواصلة مسيرة البناء وتحقيق الإنجاز في جميع مؤسسات الدولة والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الأردن الغالي والعزيز.
بارك لجلالة الملك وجزاه خيرا حين يصنع الفرح في النفوس ويعلن الصفح والعفو والتسامح، وحفظ الله الأردن شامخا قويا وحرا طيبا على الدوام.