أعربت فعاليات رمثاوية عن تقديرها وامتنانها للصفح الملكي عن موقوفي ما يعرف بقضية الفتنة مشيرين بأنها ليست المرة الأولى التي يعفو بها جلالة الملك عبد الله الثاني عن الذين يسيئون إليه، مؤكدين بأنها تعبر عن أخلاق الأسرة الهاشمية المعروف عنها العفو عند المقدرة والتسامح.
وقالو أن جلالة الملك قريب من قلب الأردنيين ومن مطالب شعبه
وبينوا بان حكمة الهاشميين جاءت بالعفو والإفراج عنهم في هذه الأيام المباركة حتى يقضوا شهر رمضان مع أهاليهم وأبنائهم، وهذا الموقف يعبر عن نظرة الأب الحاني والنظرة الأخوية من جلالته لأبناء شعبه في دولة تحترم جميع المواطنين وتعاملهم بروح الأبوة والأخوة وهي تعبير عن تسامح الهاشميين وعفوهم عند المقدرة وعنوان لمفاهيم الحكمة التي تستند على فضيلة العفو والتسامح في بدايات شهر رمضان الفضيل والذي يعني احتواء الأزمة وإدخال السرور لنفوس أهل الذين سيفرج عنهم.
واعتبرو أن التوجيه الملكي بخصوص متهمي "الفتنة" مليء بالدروس والعبر للجميع وأهمها، أن الدولة الاردنية "قوية" بمؤسساتها واستقرار مؤسسة الحكم من الثوابت لدى الأردنيين.
كما اعتبر بان هذا التوجيه الملكي استمرارا لتكريس نهج التسامح والصفح الهاشمي المتوارث في ادارة الحكم ورعاية الشعب.
واكدو بأن العفو الملكي يعتبر رساله واضحة بأن الاردن بقيادة جلالته يمضي بخطى واثقه وراسخه وان الاردن لا يهتز وانه اكبر واقوى من الظروف وتجاوز محن وازمات اكبر من تلك وخرج منها اكثر قوة وصلابه.
وقالو بأن الصفح الهاشمي نهج سار عليه جلالة الملك وفق مسيرة الآباء والأجداد من عهد الهاشميين فهذه سمة الهاشميين بالتسامح والتراحم والعفو وطيبة القلب وديدن راسخ لم يسجل التاريخ عكسه يوماً ما فكانت علاقة القائد بشعبه كنتيجة لذلك متجذرة بالمحبة والولاء ومن القلب.
واكدو بأن الصفح الهاشمي من لدن جلالة الملك أحسنت إخراجه المؤسسات القضائية والقانونية بالآليات المناسبة ليكون كل المشاركين والمُغرّر بهم في بيوت أهليهم بين عشية وضحاها؛ كدليل ومؤشر على الكرم الهاشمي الحاتمي الذي يصفح من القلب دونما مِنّة أو معوّقات.
وبينوا بأن الصفح الهاشمي حتماً نهج إنساني يؤول لترتيب علاقة محبة مستدامة بين القائد والشعب على أساس ثوابت متينة من العلاقات البينية ووفق العقد الإجتماعي بين القائد والشعب ليكون القائد واحد وولاء الشعب له أكيد ولا يمكن أن يكون هنالك أي إزدواجية أو فرعية في هذه الولاءات.
وهو ما يُؤشّر للحكومة وللشعب بأن ينطلقوا نحو خدمة هذا الوطن بكل ما أوتوا من قوة وخطط إستراتيجية والعمل بخريطة الطريق الإصلاحية التي أشار إليها جلالة الملك للبناء على منظومة الإصلاح السياسي والإقتصادي والإجتماعي الشامل ليستفيد منها أبناء هذا الشعب.