الكثير من يتذمر و يتراود في ذهنه أن الحياة ليست جميلة ولا لها مذاق و حينما تراه يتحدث عن ذلك ربما تصاب بخيبة أمل إلا أن الإنسان الواعي يدرك أن هذه الحياة نعمة من الله عز وجل من أجل تأدية الواجب الديني لعبادة الله عز وجل و يعيش حياة بها السرور والسعادة رغم من كل الظروف الصعبة التي ربما قد تواجه أيًا انسان كان ولكنها تزول أن وضع الانسان خطة في رأسه من ضمنها رأس الحكمة هي مخافة الله عز وجل وبعد ذلك التقدم للامام من غير التطرق لأمور الاخرين وانما الانتباه لنفسه في الابتعاد عن كل ما يقلقه في بناء ما بقي من حياته في عدم التفكير بأوهام تؤذي حياته منها اليوم أفضل من غد أو بعد شهر أفضل من العام المقبل أو العام الماضي أفضل من العام الذي نحن به .
أن المتمعن جيدًا بما أسلفت به في الفقرة الأولى يرى بأن الحياة حال فكرت بها جيدًا و تم وضع مخافة الله في عينيك في كل أمر تتطرق إليه و تسعد الاخرين مع سعادة نفسك والابتعاد عن كل شيء يؤذي الاخرين و ايذائك حينها سوف ترى نفسك إنسانًا تعيش في دارين الدنيا والآخرة لذا لا داعي منذ اليوم للقلق وانما فكر جيدًا كيف تعيش حياة جميلة بها السعادة من دون تشاؤم و ثق تمامًا فإن مع العسر يسرا .
و مما لا شك فيه أن من يتذمر من الحياة هو نتاج عدم التفكير بها جيدًا ولذا ضع خطة كاملة من ضمنها أن ترفع راسك عاليًا ولا تقلل من قيمتك مهما كان السبب ولا تقلق و تفكر بكل شيء يسلب منك راحة بالك وانما قل يا رب لانه هو الذي سيفتح لك بابًا أُغلق أمامك و ما تم إغلاقه ربما هو اختبارًا منه لذا يتوجب على كل إنسان أن ينشغل في نفسه بالابتعاد عن الأوهام التي لا تسمن ولا تغني من جوع فكم من إخطار مرت على كل إنسان وتم تجاوزها بالنظر إلى الله عز وجل وكم من مصائب تم حلها بالنظر إلى الله عز وجل وكم من تفكير بكم هائل من الأوهام والنهاية من نسيج خيال حتى أصبحت غير واقعية و ليست في محلها لذا أحرص على الاهتمام في شيئان هما بر الوالدين ( الوالد والوالدة ) و مخافة الله عز وجل لأنهما سوف يفتحان لك أبوابًا كثيرة كانت مغلقة .
خلاصة الحديث لا تستهجن الحياة بأنها جميلة وانما قل يا رب .